Site icon مصر 30/6

24 مليار دولار “أموال ساخنة” تستحق في مارس: سيناريوهات محتملة مع اقتراب موعد استحقاق السندات

الأموال الساخنة

كتب: سامح توفيق

مع اقتراب شهر مارس 2025، يترقب الاقتصاد المصري استحقاق سندات وأذون خزانة بقيمة تُقدر بنحو 24 مليار دولار، وهي ما يُعرف بـ “الأموال الساخنة”، ما يُثير تساؤلات حول تأثير ذلك على سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار.

ما هي “الأموال الساخنة”؟

يُشير مُصطلح “الأموال الساخنة” إلى التدفقات المالية قصيرة الأجل التي يُدخلها المُستثمرون الأجانب إلى الأسواق الناشئة بهدف الاستفادة من عوائد أعلى، ولكنهم قد يُسارعون إلى سحبها عند حدوث أي تقلبات اقتصادية أو سياسية. وفي حالة مصر، تدفقت هذه الأموال بشكل كبير إلى أدوات الدين المحلية، خاصةً أذون الخزانة لأجل عام، التي ستستحق في مارس 2025.

حجم “الأموال الساخنة” في مصر وتأثيرها السابق:

بلغ حجم “الأموال الساخنة” التي دخلت السوق المصرية في مارس 2024 نحو 24 مليار دولار، ما رفع إجمالي استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية إلى حوالي 33 مليار دولار. وقد شهد الجنيه المصري تقلبات كبيرة في الربع الأخير من عام 2024، حيث تجاوز سعر الدولار 51 جنيهًا، قبل أن يعود إلى الاستقرار نسبيًا مع عودة التدفقات المالية في يناير 2025.

سيناريوهات مُحتملة وتوقعات الخبراء:

مع اقتراب موعد الاستحقاق، يطرح السؤال حول احتمالية حدوث تخارج كبير للأموال الساخنة، ما قد يُشكل ضغطًا على الجنيه. إلا أن هناك مؤشرات تُقلل من احتمالية حدوث أزمة كبيرة، منها:

وتتوقع المؤسسات الدولية والمحلية بعض الضعف في قيمة الجنيه خلال عام 2025، مع تقديرات لوصول سعر الدولار إلى ما بين 56 و59 جنيهًا. إلا أن هذا التراجع يُعتبر ضمن نطاق التذبذبات الطبيعية، وليس أزمة حادة كالتي تُرافق التخارج المُفاجئ للأموال الساخنة.

 
Exit mobile version