أخبار عربية وعالمية

“فتح” تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ 58

حركة "فتح" تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ 58 في غزة

 

شارك عشرات آلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، في إحياء الذكرى 58 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، واحتشد المشاركون في ساحة الكتيبة والشوارع المحيطة بها وهم يرفعون رايات حركة فتح وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس.

فيما انتشرت عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية في غزة لتأمين المهرجان. ووجّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، التحية للمحتشدين في ساحة الكتيبة، ورحب بأعضاء اللجنة المركزية القادمين من الضفة الغربية وأعضاء المجلس الثوري والاستشاري وقادة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية ولكل أبناء الشعب الفلسطيني.
وندد حلس باعتقال جثامين الأسرى، مؤكدًا أن حرية الجثامين مثل حرية الأسرى هدف يجب أن يتحقق، وأنّ فتح ستركز في العام 2023 على تحرير الأسرى وجثامين الشهداء.
وقال عماد الآغا عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح:
“رسالتنا اليوم إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أننا اليوم أكثر تحديًا لسياستكم العنصرية”.
وأضاف: “نقول إلى شعبنا في الضفة الغربية والقدس، دماؤنا دماؤكم ونحن معكم في تصديكم للمستوطنين، وهذه الجماهير اليوم تجدد العهد الوفاء لدماء الشهداء وإنها على نفس الطريق حتى زوال الاحتلال”.
إحياء الذكرى 58 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في غزة 31 ديسمبر 2022 12 - سبوتنيك عربي
وتخلل الاحتفال مجموعة من الفعاليات والكلمات التي طالبت بالوحدة،وتم إيقاد الشعلة، هو حدث رمزي تنظمه الحركة كل عام، كجزء من احتفالاتها بذكرى انطلاقتها، وقد سمحت حركة حماس لحركة فتح بتنظيم الاحتفال، بعدما كانت تمنع أية نشاطات لحركة فتح في قطاع غزة في عدة مناسبات سابقة منذ سيطرتها على القطاع في 2007.
إحياء الذكرى 58 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في غزة 31 ديسمبر 2022 - سبوتنيك عربي
وبحسب أحدث تقرير أصدرهمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة (أوتشا)، فإنه قياسا على المتوسط الشهري كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدأت الأمم المتحدة بتسجيل الوفيات بشكل منهجي في عام 2005. وأفاد التقرير بإصابة 9335 في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أو أثناء اقتحامه للمناطق الفلسطينية، في حين جرى اعتقال 6500 فلسطيني، حيث ما زال 4700 منهم في السجون الإسرائيلية. وهدمت السلطات الإسرائيلية خلال العام 2022 نحو 833 مبنى فلسطينيا في الضفة الغربية وشرقي القدس. وشن المستوطنون خلال العام 793 هجوما، 582 منها خلفت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين و211 خلفت إصابات بينهم.
ووفق إحصائية محلية فلسطينية فقد نفذ الفلسطينيون 7200 “عمل فلسطيني مقاوم” بينها 413 حادثة إطلاق نار، إضافة لعمليات نفذها فلسطينيو إسرائيل (عرب 1948). وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 31 قتيلا إسرائيليا ونحو 500 إصابة في عمليات وهجمات مسلحة بالضفة وداخل الخط الأخضر، وهو الرقم الأعلى منذ 2015.
ونفذت أجهزة الأمن وقوات الجيش الإسرائيلي 450 نشاطًا استباقيا لإحباط عمليات مقاومة، من بينها 36 هجومًا بعبوات متفجرة، وأكثر من 300 عملية إطلاق نار، ومحاولات خطف، وهجمات دهس وطعن. ومع وصول الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو للحكم قبل انقضاء العام بيومين، فإن هناك مخاوف من أن يكون العام 2023 هو الأصعب في ظل التركيبة الحكومية التي تمتزج بين اليمين القومي واليمين المتطرف.
يذكر أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقادة آخرون أسسوا حركة فتح عام 1959، وأعلنت الحركة عن ولادتها عندما شنت أول هجوم مسلح على إسرائيل انطلاقا من لبنان في الأول من يناير 1965، ويأتي إحياء ذكرى تأسيس فتح في وقت يشهد أجواء دافئة بين حركتي فتح وحماس بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الجزائر.
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights