إقتصاد

أسباب نجاح الروبل أمام العقوبات الغربية

 

 

قال الخبير الاقتصادي اللبناني عماد عكوش، إن الروبل الروسي نجح في تخطي العقوبات الغربية بفضل قوة دفع الصادرات، والطلب الذي خلقه المصرف المركزي الروسي، عبر إلزام الدول غير الصديقة لروسيا بالدفع بالروبل.
وأوضح تعليقا على خطاب الرئيس الروسي بشأن الجوانب الاقتصادية، أن روسيا تملك كل مقومات الدولة المقاومة، ويمكنها بسهولة خلق اقتصاد مقاوم لأسباب عدة منها امتلاكها الطاقة وتصديرها بكل سهولة وهي ورقة ضغط قوية بيدها وأنها تملك أصدقاء يمكن الاعتماد عليهم في تجارتها، كالصين، إيران، والهند”، مضيفا أن الاقتصاد الروسي يمكن أن يحقق الاكتفاء الذاتي بكل تفاصيله.
وبشأن السياسة الغربية التي يصفها الخبراء بأنها تفرض العقوبات من أجل حصار الدول لتلبية شروطها ومصالحها فقط. قال الاقتصادي اللبناني إن “السياسة الغربية ليست جديدة فهي سياسة متبعة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن كانت غير ظاهرة للعلن بهذا الشكل الذي تظهر به اليوم، وخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة، وقد مارستها على الكثير من الدول، وكان الشعار دائما “نشر الديمقراطية لكن الهدف النهائي كان السيطرة على موارد الدول”.
وحول ارتفاع حصة الروبل في التجارة الخارجية الروسية، لفت عكوش إلى أنها تعود لأسباب عدة منها، أنه في شهر مارس/ أذار من العام الماضي أعلن الرئيس بوتين أن روسيا لن تقبل الدفع إلا بالروبل، ثمنا لضخّ الغاز للدول التي وصفها بـ “غير الصديقة”، وتشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بعد تعرض موسكو لعقوبات غير مسبوقة إثر” الأزمة الأوكرانية”، وثانيا: زيادة حجم تجارتها مع الصين، التي زادت عن 150 مليار دولار وجزء أساسي منها تم بالعملات الوطنية، وفقا لاتفاق بين البلدين، ويتوقع أن يصل في السنوات القادمة إلى 200 مليار دولار.
وبلغت صادرات الطاقة هذا العام حوالي 337 مليار دولار، فيما تبلغ الصادرات غير النفطية حوالي 160 مليار دولار، وبالتالي فإن إمكانية تحقيق نسبة الثلث وارد، مع إلزام العديد من الدول بتسديد المدفوعات بالروبل الروسي.
وقال الرئيس الروسي في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية، إن الغرب حاول تفكيك الاقتصاد الروسي وتدميره وإحداث انهيار في الروبل، مضيفا أن الغرب حاول أن يجعل المواطنين الروس يعانون بسبب العقوبات، وبالتالي إلغاء الاستقرار الداخلي لكنهم لم ينجحوا.
وأكد أن “الاقتصاد الروسي ظهر أنه أقوى بكثير مما اعتقده الغرب حتى بعد العقوبات، وقد حرصنا على استقرار الوضع الاقتصادي ومنع حدوث نقص في السلع في السوق ودعمنا الأعمال”.
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights