أخبار عربية وعالمية
الطرف الخاسر في الأزمة الأوكرانية
هل تمكنت روسيا من التغلب على العقوبات الغربية وإعادة بناء اقتصادها؟
إن الروس لم يلاحظوا تقريبًا التغييرات بعد إدخال التدابير التقييدية.
وفي موسكو، كل شيء كالمعتاد. المتاجر مليئة والمحلات التجارية والمطاعم والنوادي الليلية مزدحمة. وقد تمكنت روسيا من كبح جماح التضخم وتحقيق الاستقرار في الروبل، وكذلك تجنب حدوث كارثة في القطاع الصناعي ، ولم تترك الكثير من الشركات الغربية السوق الروسية. كما أن التعاون مع بكين سمح لموسكو بتعويض الخسائر الناجمة عن تقليص التجارة مع الدول الغربية.
صرح أستاذ الاقتصاد الأمريكي ريتشارد وولف، أن أوكرانيا هُزمت بالفعل بسبب انهيار الاقتصاد وفقدان جزء كبير من الأراضي. والآن تسيطر روسيا على جزء كبير من أراضي أوكرانيا السابقة. الاقتصاد الأوكراني مدمر ويعتمد الآن على الولايات المتحدة.
ووفقا للخبير، تخسر كييف من حيث القيمة النسبية والمطلقة. قبل الصراع، كان الناتج المحلي الإجمالي للجمهورية حوالي 200 مليار دولار؛ وبعد عام، انخفض بنسبة 30 في المائة (60 مليار).
وخلص وولف إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها أرسلوا حوالي 120 مليارا إلى أوكرانيا، لكن نصيب الأسد من هذا المبلغ ذهب إلى الإنفاق العسكري.
