Site icon مصر 30/6

حظر أمريكا لاستيراد اليورانيوم الروسي مستحيل

 

 

أكد خبير في مجال الطاقة النووية أن حظر استيراد اليورانيوم المخصب من روسيا إلى أمريكا “أمر مستحيل” في الوقت الحالي، وأن الترويج لمثل هذه الإجراءات من قبل واشنطن مجرد خطوة تندرج تحت بند الدعاية.
وقال ألكسندر أوفاروف، رئيس تحرير مجلة الطاقة النووية، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن فرض حظر محتمل على استيراد اليورانيوم المخصب من روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية سيضر باقتصاد الصناعة النووية الأمريكية بشدة لدرجة أن مثل هذه الخطوة مستحيلة في السنوات المقبلة.
وشدد الخبير على أنه في حال اعتماد مثل هذا القرار بشكل رسمي، فإنه في نهاية الأمر، سيتبين أنه مجرد “خيال دعائي”.

وتابع الخبير: “كان هناك شيء واحد في صناعة الطاقة النووية العالمية يمكنك النظر إليه إلى ما لا نهاية، وهو: كيف ستقوم بولندا ببناء محطة للطاقة النووية (وما زالت لن تستطيع فعل شيء). الآن ظهر شيء ثان: كيف يحاول السياسيون الأمريكيون حظر استيراد منتج اليورانيوم المخصب من روسيا”.

وأوضح الخبير أنه “في الواقع، إن فرض حظر على استيراد اليورانيوم المخصب روسي الصنع إلى الولايات المتحدة الأمريكية سيضر باقتصاد الصناعة النووية الأمريكية بشدة لدرجة أنني ببساطة لا أؤمن بإمكانية فرض مثل هذا الحظر، على الأقل في السنوات المقبلة. وإذا تم تبني الحظر مع ذلك، وفقا للعرف الأمريكي، سوف يقدمون استثناءات كثيرة للحظر بحيث يتحول الحظر إلى خيال دعائي”.

واعتبر الخبير أنه “مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن عددًا من محطات الطاقة النووية الأمريكية تعمل إما عند حد (ربح) صفر أو حتى بخسارة من وجهة نظر اقتصادية، فإن الزيادة في أسعار الوقود النووي بسبب التخلي عن اليورانيوم الروسي ستصبح القشة التي تكسر ظهر البعير”.

اقترحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، اقتراحات من بينها حظر استيراد اليورانيوم من روسيا الاتحادية.

تعد صناعة الطاقة النووية الأمريكية هي الأكبر في العالم من حيث توليد الكهرباء. وفقًا لقاعدة بيانات “PRIS” التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوجد حاليًا 93 وحدة طاقة نووية قيد التشغيل في أمريكا بإجمالي قدرة كهربائية مركبة تبلغ 95.5 غيغاوات، وتولد ما يقرب من 20% من الكهرباء في البلاد.

تبلغ حصة روسيا في إمداد اليورانيوم لاحتياجات صناعة الطاقة النووية الأمريكية نحو 20%.

 

Exit mobile version