سقوط بدون ألم : سهله المدني
واقع نراه ويكون سقوط بدون ألم والألم لا يشعر به أو يراه غيرنا، ومع ذلك نجعله في طيات الماضي وذلك اعتقاد منا إنه لن يحدث لنا، ومع ذلك نجد بأنه حدث لنا ولكن بعد فوات الأوان، نحن بشر مهما وصلنا من شهرة نظل لدينا أخطاء ونقاط ضعف نسقط من خلالها ونرى نهايتنا، وهذه حقيقة لا يجب أن نهرب منها في وسط أضواء الشهرة والنجاح، قبل أو بعد النجاح يكون هناك سقوط ونهاية أو بداية لنهاية نراها فيما بعد، في كل مجالات الحياة نجد القوة هي المسيطرة ومع ذلك نجد بأننا في لحظات نفقد هذه القوة، ونرى الضعف الذي في داخلنا ويراه من حولنا، الفنان الذي يعلوا صوته في جميع أغانيه وحفلاته يأتي له اليوم الذي يفقد فيه قوة صوته وعدم قدرته على الوقوف على خشبة المسرح ويفقد قوته البدنية، هل هو اقترف ذنب لأنه فقد كل هذا؟ لا فهو لم يقترف خطأ بل نحن لم ندرك انه بشر وكان يجب أن نحب روحه ونكون بجانبه وقت ضعفه حتى وإن كان على خطأ نقف بجانبه في محنته، والفنانة الجميلة التي لا زالت في ريعان شبابها وتصل للشهرة من خلال جمالها وأنوثتها وعندما تفقد أنوثتها وشبابها هل هي اقترفت ذنب؟ لا لم تقترف ذنب بل هذا الخطأ منا لأننا كنا نحبها لجمالها وشبابها، وهو سينتهي فهذه مرحلة تنتهي ولن تبقى لأي إنسان، لا نستطيع أن ننكر إن قانون القوة بدايته في مجال الفن، وكل من دخل الفن لم يبوح للجمهور بهذه الحقيقة وكانت سر في هذا الوسط، ومع ذلك كنا نتعجب من نجوم سقطوا وكانت نهايتهم حزينة ولم ندرك إنه وسط يحتاج للقوة، عندما نبحث في جعبة الفن والماضي الذي يحويه نجد آلاف من دخلوا هذا المجال وسقطوا قبل النجاح فيه أو بمعنى قبل الدخول فيه، والحرب بدأت فيه مع الذين يريدوا دخوله وانتهت مع الذين دخلوا فيه، وكانت بموت وخسارة جميع الأطراف نعم هذه حقيقة، عندما أتذكر كل النجوم والذين في العصر الذهبي أحزن لخسارتنا لهم، فعندما تشاهد الفنان أحمد مظهر تجده مختلف في جاذبيته عن رشدي أباظة فكل واحد منهم يجذبك له بطريقة مختلفة جِدًّا وكأنك ترى نجوم بصفات ومقاييس مختلفة، وأيضا الفنان شكري سرحان والفنان أحمد زكي جميعهم لديهم شيء يجذبك نحو ما قدموه، والرسالة أو نظرة الجمهور لم يفهمها أي نجم دخل في عالم الفن بكافة مجالاته، لذلك تكون هناك حروب خفية وخسارة كبيرة للنجوم استحق جمهورهم ألا يخسرهم، ولكن القدر لا مهرب منه، الحروب الخفية والقوة التي يحتاج من يدخل في عالم الشهرة كل هذا سيخسر فيه النجوم أو من دخلوا المجالات بكافة أنواعها، والجمهور رؤيته مختلفة جِدًّا فهو يحتاج أن يشاهد الكثير فيمكن أن يحب الجمهور جميع النجوم في وقت واحد وهذه حقيقة فليس هناك حرب على رؤية المجتمع لأن المشاهد لديه قدرة أن يشاهد كافة أنواع النجوم بدون توقف، فهذه متعة بالنسبة له مثل الرجل الذي يكون متزوج ويريد أن يتزوج مرة أخرى هكذا هو الجمهور، ومن أعتقد أنه انه سيمتلك القوة في كل وقت فهذا أكبر خطأ يعتقده، فالقوة لها نهاية ولكن ما يجعلنا نصمد أمام الضعف من يتقبل ضعفنا ويحبنا فنحن في هذا الوقت نحتاج للحب والدعم النفسي ممن حولنا.