إيران ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%

صرحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها في رسالة أنها تعتزم إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% في منشأة فوردو المقامة تحت الأرض، تطبيقا لقانون تبناه مؤخرا البرلمان الإيراني، وهو معدّل يتجاوز المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في العام 2015.

لم توضح إيران موعد بدء أنشطة التخصيب، ويبدو إنها ضغوط إضافية، تلجأ إليها إيران لكي تعمد أكثر فأكثر إلى التحرر من التزاماتها.

كانت نسبة التخصيب التي تجريها إيران والمنصوص عليه في الاتفاق النووي محددة بـ3,67 بالمئة، ولا تتعدى نسبة 4,5 بالمئة، مع مواصلة الجمهورية الإسلامية التقيّد بنظام التفتيش الصارم الذي تجريه الوكالة.

لكن هذه الإتفاقات تشهد تعقيدات منذ اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر 2020، والذي اتّهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراءه، وقد توعّد الجناح الأكثر تشددا في طهران بالرد، وتبنى البرلمان قانونا يسمح بإنتاج وتخزين “ما لا يقل عن 120 كيلوغراما سنويا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%” ويدعو الى “وقف” عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأبدت الحكومة الإيرانية معارضتها هذه الخطوة، لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أطلق تحذيرا جاء فيه “لا تستطيع الديموقراطيات ان تطلب من ايران انتهاك التشريعات البرلمانية“.

وتسعى الدول المشاركة في الاتفاق النووي (الصين، فرنسا، ألمانيا، روسيا، المملكة المتحدة) إلى كسب الوقت معوّلة على نهج مختلف للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

وكان بايدن قد أعلن تمسّكه بالاتفاق النووي الذي انسحب منه في العام 2018 الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وأعاد فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

ومن شأن طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستئناف أنشطة التخصيب بنسبة 20 بالمئة، وهو معدّل التخصيب الذي كانت إيران قد توصّلت إليه قبل الاتفاق، أن يحيل الملف النووي الإيراني على مجلس الأمن الدولي وأن ينسف الاتفاق برمّته.