Site icon مصر 30/6

إيلون ماسك سيجعل إكس (تويتر سابقا) خدمة مدفوعة لجميع المستخدمين

بعد انهيار تويتر، ما البديل

قال إيلون ماسك أثناء لقائه مع بنيامين نتنياهو أنه بصدد جعل إكس (المعروف باسم تويتر سابقا) خدمة مدفوعة باشتراك شهري لجميع المستخدمين، وأنه لا يمكنه التفكير في طريقة أخرى لمواجهة الحسابات الآلية، وقد تفاقمت مشكلة الحسابات الآلية على منصة إكس خاصة بعد قيام إيلون ماسك بشرائها وطرد العديد من الموظفين ومنهم الفريق الأمني بالمنصة الذي كان يتولى مكافحة تلك الحسابات، ولا يتوقف إيلون ماسك عن إثارة الجدل بقراراته بخصوص المنصة والتي دفعت العديد من المستخدمين إلى البحث عن بدائل أخرى، ومن المتوقع حسب استطلاعات الرأي أن يقوم أغلب المستخدمين بترك المنصة نهائيا إذا صارت الخدمة مدفوعة، وهو ما من شأنه أن يفسح المجال لمنصات أخرى للازدهار مثل ثريدز التابعة لشركة ميتا وماستدون المجاني والحر ومفتوح المصدر أو بلو سكاي.

يجمع تويتر عددا كبيرا من البيانات لتتبع المستخدمين أثناء استخدامهم للتطبيق وخارجه أيضا، ولهذا لا يعتبر تطبيقا صديقا للخصوصية، أي أنه لا يولي خصوصية بيانات مستخدميه أولوية كبيرة، فهو يستخدم البيانات التي يجمعها عنهم في تحليل سلوكياتهم واهتماماتهم لبيع الإعلانات وتخصيص المحتوى الذي يعرضه لهم.

وقد أعلنت شركة ميتا عند إطلاقها لتطبيق ثريدز أنه سيصير جزءا من الفديفرس، وهي مجموعة متصلة من شبكات التواصل الاجتماعي يمكنها التفاعل فيما بينها، وهذا ما أثار حفيظة العديد من القائمين على شبكات الفديفرس والذين أعلن عدد منهم عدم رغبتهم بتوصيل شبكاتهم بخوادم شركة ميتا.

بلوسكاي

بلوسكاي هي منصة شبيهة جدا بتويتر، ذلك لأن تطويرها بدأ داخل شركة تويتر من الأساس، لكنها انفصلت بعد ذلك لتصبح مستقلة تماما عن تويتر. وقد ساهم في إنشائها جاك دورسي، مؤسس تويتر. وهي لا تزال في طورها التجريبي ولم تنطلق بشكل رسمي حتى الآن، ولا تزال عدة ميزات قيد التطوير، لكن أهم ما يميزها عن تويتر حتى الآن هي طبيعتها اللامركزية مثل ماستدون. لا يمكن الانضمام إلى تلك المنصة حاليا سوى عبر أكواد الدعوة التي يمكن الحصول عليها من شخص منضم بالفعل أو عبر التسجيل في قائمة الانتظار.

صارت منصات التدوين المصغر التي تسعى إلى توفير بديل لمنصة تويتر الآن كثيرة ومتنوعة، منها ما يتوجه بالخصوص إلى مجتمعات معينة أو توجهات أيديولوجية معينة مثل منصة تروث التي أطلقها سابقا دونالد ترامب. ومنها ما يحاول أن يوفر مظلة لإنشاء شبكات متنوعة مثل ماستدون، ويتفوق ماستدون حتى الآن في حمايته للخصوصية واتصاله بشبكات الفديفرس الأخرى والخيارات الكثيرة المتاحة لاستخدامه، ولذلك فهو الخيار الأنسب لمن يبحث عن بديل أكثر احتراما للخصوصية. أما من يبحث عن بديل أكثر شبها بمنصة تويتر فقد يلائمه بلوسكاي أكثر في هذا الصدد، ويتفوق ثريدز على كل البدائل الأخرى في عدد مستخدميه لكنه ليس خيارا جيدا لمن يضع الخصوصية والشفافية أولوية عند اختياره للمنصة التي يود استخدامها.

Exit mobile version