قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، عزت الله ضرغامي، إن بلاده بدأت مراجعة ودراسة إعادة العلاقات السياحية مع مصر.
ونقلت وكالة “إرنا”، صباح اليوم الجمعة، عن ضرغامي، أن إعادة العلاقات السياحية مع مصر أمر ينتظر القرارات الدبلوماسية لوزارة الخارجية الإيرانية في هذا الشأن.
وأشار وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني إلى أن القطاع الخاص بدأ، منذ عدة أشهر، إجراء محادثات مع نظرائه المصريين لاستعادة العلاقات السياحية بين البلدين.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد صرح الشهر الماضي، بأنه لا يوجد ما يعرقل استعادة العلاقات بين طهران والقاهرة. ولفت رئيسي إلى أنه تم إبلاغ مصر بهذا الأمر.
فيما أعلن رئیس مکتب رعایة المصالح الإيرانية في مصر، محمد حسین سلطاني، الشهر الماضي، أن مصر أصدرت للمرة الأولی ترخیصا لدخول السیاح الإيرانيين إلى أراضيها.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء الماضي، تحسن العلاقات الإيرانية المصرية، داعيا إلى تعزيز وتطوير هذه العلاقات في المستقبل، وهي التصريحات التي جاءت خلال استقباله ضيوف المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الإسلامية، الذي تستضيفه طهران سنويا.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في تحقيق تطورات جيدة وملموسة لصالح العلاقات المصرية الإيرانية، وذلك على خلفية اللقاء الأخير الذي جمعه بنظيره المصري، سامح شكري، على هامش حضورهما الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78، الشهر الماضي، والاتفاقات الجيدة التي أُبرمت بين البلدين مؤخرا.
وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد وصف مصر بـ”البلد المهم”، مشيرا إلى أن “لقاءه برئيس البرلمان المصري من النجاحات التي حققها خلال زيارته للمشاركة في اجتماع رؤساء برلمانات دول “بريكس” في جنوب أفريقيا”.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، منذ انطلاق الثورة الإيرانية، عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران رضا شاه بهلوي، في مصر رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.