قال الأكاديمي المصري، والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور محمد فؤاد أنور، اليوم السبت، إن “التصعيد المتوقع في قطاع غزة سيكون غير مسبوق، إذ لا تستعد إسرائيل لتوجيه عملية عسكرية، بل حرب شاملة”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ “سبوتنيك”، أن “إسرائيل تعمل على استهداف المدنيين، حيث هناك هجمات طالت مستشفى فلسطيني، بيد أن الاحتلال مكبل بسبب وجود دروع بشرية متمثلة في الرهائن الذين تم اقتيادهم لقطاع غزة”.
وأكد أن “الأمور ستكون مصحوبة بتحركات مصرية سريعة لوقف رد الفعل الإسرائيلي، وحتى لا تندلع جبهات أخرى، مثل جبهة لبنان عبر تدخل “حزب الله”، أو الفصائل الفلسطينية الموجودة هناك”.
وقال إن “التحرك المصري سيكون مكثفا، خاصة أن المقاومة الفلسطينية دخلت لقواعد عسكرية ملاصقة للحدود المصرية، كما تضع القاهرة في الحسبان، المدنيين من الجانب الفلسطيني الذين سيدفعون الثمن في حال اشتعال الأمر”.
ويرى أن “الحسابات دقيقة، كما يوضع في الحسبان التفاوض من الجانب الخليجي حول اتفاقيات مسبقة مع إسرائيل، وكلها أمور تصب في قناة الاتصالات المصرية، بما لها من قدرة للتواصل مع الطرفين، وخبرة سابقة في احتواء مثل هذا التصعيد”.
وأعلن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام”، محمد الضيف، في وقت سابق اليوم، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.
وقال الضيف، في بيان: “الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، مضيفا: “آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا”.
وأعلن الجيش، في بيان له، “إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، ردا على إطلاق “حماس” لأكثر من ألفي صاروخ من قطاع غزة.
وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم السبت، إن “إسرائيل تمر بوقت عصيب”، بعد ساعات من بدء “كتائب القسام” الجناح العسكري التابع لـ”حماس” عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى”.
بدوره، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، حالة الطوارئ في كافة أنحاء إسرائيل،مؤكدا أن حركة “حماس” ارتكبت خطأ جسيما هذا الصباح وبدأت حربا ضد إسرائيل”، متوعدا برد قوي.