أخبار عربية وعالمية

الجزائر: مستعدة لتحمل تكلفة دعمها ‏لـ”المقاومة” الفلسطينية

رفضت الجزائر في وقت سابق، وصف “الفصائل الفلسطينية” في ‏قطاع غزة بـ”الإرهابية”، مؤكدة دعمها المطلق لها باعتبارها ‏‏”مقاومة” ضد الاحتلال، وفق البيانات الرسمية.
وفي وقت سابق، طالب بعض أعضاء البرلمان بتوجيه الدعم المالي والمادي للفصائل الفسلطينية، في إطار الدعم للقضية الفلسطينية، غير أن الموقف قد يكلّف الجزائر الكثير في علاقتها مع دول الغرب.
ويقول البرلماني الجزائري، سليمان زرقاني، إن “بلاده تعتبر القضية الفلسطينية من الثوابت على المستويين الرسمي والشعبي، وتقدم دعما لا مشروط للقضية والمقاومة، كما تعتبر المقاومة الفلسطينية رفيقة الثورة الجزائرية”.
وأضاف أن “الجزائر ترفض وصف المقاومة الفلسطينية بـ”الإرهاب” على لسان القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية، وتؤكد حقها في الدفاع عن أرضها ووطنها، وتدين “العدوان الصهيوني” على قطاع غزة، وتعتبره جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف - سبوتنيك عربي, 1920, 31.10.2023

الجزائر: تراجع الضغط العربي لنصرة فلسطين نتج عنه الاستبداد الصهيوني
ولفت زرقاني إلى أن “كلمة الجزائر ثابتة وواضحة في مختلف المنابر الدولية، بشأن دعمها للمقاومة، في كل المحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن”.
وبشأن الانعكاسات المترتبة على الدعم الجزائري لـ”حماس”، أوضح البرلماني الجزائري، أن “هذا الدعم كلّفها وسيكلّفها الكثير أمام هذا المجتمع الدولي الذي يحكمه قانون “الغاب”، غير أنها مستعدة لتحمّل تبعات موقفها ومساندتها للقضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أن “الجزائر دعت إلى ضرورة محاكمة “الكيان الصهيوني” في محكمة الجنايات الدولية على جرائمه اليومية التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني في غزة”.
البرلمان الجزائري - سبوتنيك عربي, 1920, 04.11.2023

طرد سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا ووقف تصدير ‏النفط
مطالب برلمانية جزائرية عاجلة
وأضاف سليمان زرقاني مشيرا إلى أن الجزائر “دعت إلى عقد قمة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بالتنسيق مع الدول الداعمة للحق الفلسطيني، بغرض تحقيق نصاب اتخاذ موقف دولي لتجريم “الكيان ومحاكمة قادته الدمويين”، وفق قوله.
وشدد على أن “الجزائر لن تدخر جهدا في سبيل دعم “المقاومة”، إذ عبّر عن ذلك البرلمان الجزائري، الذي رفع السقف عاليا”.
ونوّه زرقاني إلى أن “المعارضة والسلطة والشعب وجميع الأحزاب في الجزائر مجمعون على ضرورة دعم “المقاومة” الفلسطينية، ومساندة غزة”.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الإسرائيلية”، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت ردًا على عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة “حماس”، على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights