تتواصل وتيرة التنازل عن العملات الأجنبية فى مصر من حائزيها، منذ قرار تحرير سعر الصرف قبل ١٥ يومًا، ما رسخ استقرار سوق النقد، وأنهى عمل السوق الموازية.
وتشهد شركات الصرافة التابعة للبنوك الحكومية إقبالًا على التنازل عن الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، ما عزز من تعافى الجنيه.
ونجحت شركتا الصرافة التابعتان للبنك الأهلى المصرى وبنك مصر، وهما «الأهلى للصرافة» و«مصر للصرافة»، فى جذب حصيلة من التنازلات عن العملات الأجنبية والعربية لصالح الجنيه المصرى، تصل إلى ما يقرب من ٥ مليارات جنيه، منذ تحرير سعر الصرف فى ٦ مارس الماضى.
وقال عبدالمجيد محيى الدين، رئيس «الأهلى للصرافة»، إن حصيلة الشركة من التنازلات عن العملات الأجنبية والعربية لصالح الجنيه المصرى بلغت ما قيمته ٢ مليار و٨٦٣ ملايين جنيه، حتى نهاية عمل يوم أمس الأول.
وأوضح أن حصيلة التنازلات أمس فقط بلغت ما قيمته ٢٥٧ مليون جنيه، منوهًا إلى أن ٦٥٪ من إجمالى المتحصلات كان من تنازل عن الدولار، ثم جاءت عملات أخرى فى المراتب الثانية، مثل الريال السعودى، والدرهم الإماراتى، والعملة الأوروبية اليورو، والباقى من عملات أقل تداولًا.
وأشار إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من جانب الجمهور على التنازل عن العملات الأجنبية والعربية لصالح الجنيه المصرى، لوجود سعر واحد للدولار يمكن التعامل من خلاله، ما يعمل على استقرار سوق صرف العملات والقضاء على السوق الموازية.
فى السياق ذاته، كشف عادل فوزى، رئيس شركة «مصر للصرافة»، عن أن حصيلة التنازلات من العملات الأجنبية والعربية لصالح الجنيه المصرى، تجاوزت ما قيمته ٢ مليار و١٠٠ مليون جنيه، بنهاية عمل أمس الأول، وذلك منذ قرارات البنك المركزى الأخيرة، فى ٦ مارس.
وأوضح «فوزى» أن الدولار يستحوذ على النصيب الأكبر من التنازلات بنسبة ٦٥٪، تليه العملة الأوروبية اليورو بنسبة ١٨٪، ثم الريال السعودى بـ١٤٪، ثم الجنيه الإسترلينى بـ١.٤٪، ثم الدرهم الإماراتى بـ١٪، ثم باقى العملات الأخرى بنسبة ١.٥٪.
وأكد أن هناك إقبالًا كبيرًا من المتعاملين على بيع العملات الأجنبية، من خلال القنوات الشرعية فى البنوك وشركات الصرافة فى الفترة الحالية.