أخبار عربية وعالمية

معارك عنيفة في السودان بين الجيش والدعم السريع

هدنة رمضان على حافة الانهيار

رغم اتفاق الأطراف على «هدنة رمضان» لوقف القتال في السودان استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي، تجدَّدت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع في أم درمان، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية وأزمة غذاء قاسية وسط المواطنين المحاصرين في مناطق المعارك.

دمار وخراب بسبب الحرب فى السودان - صورة أرشيفية

دمار وخراب بسبب الحرب فى السودان

رغم الدعوات إلى الالتزام بـ«الهدنة» قامت قوات الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، ثاني أيام شهررمضان، بقصف مواقع عديدة لقوات الدعم السريع في أم درمان، كما وقعت انفجارات عنيفة جنوب الخرطوم.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله، إن القوات المسلحة هاجمت قوة للدعم السريع بمحيط منطقة الملازمين والإذاعة بأم درمان، وبثت قوات الجيش صورًا لسيارات مشتعلة بالنار قالت، إنها لخسائر قوات الدعم السريع في أم درمان.

وأضاف الجيش في تعميم صحفي، أنه «تم القضاء على معظم قوة الدعم السريع ودمرت واستلمت معظم معداتها وآلياتها وجار إحصاء خسائر العدو».

في سياق متصل أعلن الجيش السوداني صباح اليوم، عن استعادة السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون من قبضة قوات «الدعم السريع» بحي الملازمين بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

ومع تصاعد وتيرة العنف، اشتدت المعارك في عدة جبهات بولاية الخرطوم في ثاني أيام رمضان، وتجاهل الطرفان دعوات أممية وأفريقية للتوصل لهدنة ووقف إطلاق نار في شهر رمضان المبارك.

واستعرض الجيش السوداني في بيان انتصارات حققها على قوات الدعم السريع في الخرطوم، تضمنت قتل عناصر من تلك القوات وتدمير سيارات والاستيلاء على مركبات قتالية مجهزة بالأسلحة وعدد من الدراجات النارية وكميات من الوقود تتبع لقوات الدعم السريع.

ونشر الجيش عبر منصاته الرسمية على «فيس بوك»، صورا قال إنها تبرز جانبا من عملية الخاصة ضد قوات الدعم السريع شمالي الخرطوم.

وفي ذات السياق، بث جنود تابعون للجيش السوداني صورا لهم عند مدخل جسر «شمبات» من ناحية مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

كما بث الجيش مقاطع مصورة لقواته في جامعة الأحفاد غربي شارع العرضة، إلى جانب استيلائه على عدد كبير من حارات أم بدة.

إلى ذلك قصف الجيش السوداني، بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمالي مدينة أم درمان، مواقع قوات الدعم السريع بعدد من أحياء الخرطوم.

ولم تعلق قوات «الدعم السريع» على ما ذكره الجيش السوداني في بياناته.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، دعا طرفي الصراع إلى احترام قيم شهر رمضان ووقف إطلاق النار؛ ما فتح بابًا للأمل والتفاؤل بين السودانيين بأن نهاية الحرب قد اقتربت.

ووافق طرفا القتال في السودان على وقف المعارك خلال شهر رمضان بعد قرار مجلس الأمن الدولي «2724» لتخفيف معاناة المواطنين بإيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين

وما زال المواطنون السودانيون هم الضحية الأولى للحرب، التي اندلعت في منتصف أبريل الماضي، وتسببت في تدمير المرافق الحيوية والبنى التحتية في عدة ولايات، ومنذ بداية الحرب، نزح قرابة 8 ملايين سوداني، نصفهم من الأطفال.

وأودت الحرب بحياة آلاف المدنيين بحسب أرقام الأمم المتحدة التي تقول إن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني نحو 3.8 مليون طفل دون سن الخامسة سوء تغذية، فيما وتحاول الأمم المتحدة حشد مساعدات من المجتمع الدولي وأطلقت نداء لجمع 4.1 مليار دولار للاستجابة للحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحا.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights