قصاقيص «مروة طلبة»: الضابط والسينما

القصقوصة الأولي

تعرضت الدراما السينمائية لصورة الضابط بطرق عدة منها المصاب بالبارانويا وجنون العظمة بما يفعله فيمن حوله وتصرفه تجاه الآخرين نتيجة تسلط تلك العقدة النفسية عليه مثل فيلم ( زوجة رجل مهم ).

وهي صور لبعض نماذج غير سويه من ضباط مرتشين كضابط فيلم (تيتو ) أو آخر يتلذذ بتعذيب المعتقلين مثل فيلم ( احنا بنوع الأتوبيس ).

القصقوصة الثانية 

هناك أدواى كانت لفنانين قاموا بتجسيد شخصية الضابط ولكن هذه الأدوار بطريقة تعد   علامة مميزة في مشوارهم الفني  لن ينساها لهم المشاهد.

كالفنان كمال الشناوي في فيلم الإرهاب والكباب.  

والذي قد قص في أحد البرامج أنه عندما قرأ الدور أراد أن يقوم به بطريقه تجعله دورا يلفت نظر المشاهد ولا يعتبره من يرى الفيلم دورا ثانويا وقد تفوق فعلا في أداءه وأحبه كل من تابع الفيلم.

والفنان أحمد ذكي في فيلم( زوجة رجل مهم) حيث قام ذكي بإجادة كبيرة لانفعالات الشخصية نتيجة لدراسته جيدا لمرض (جنون العظمة ) وفي موسكو  1987 عندما عرض الفيلم ولم يحصل أحمد ذكي على جائزة المهرجان الدولي وذهبت الجائزة( لأنطوني هوبكنز ) رأى النجم (روبرت دينرو ) 

أحمد ذكي وتقدم نحوه وتحدث معه وتأسف له أنه لم يحصل على جائزة المهرجان وقال له أنت ممثل رائع مع لكمة تحية على كتف أحمد ذكي.

الفنان أحمد السقا أيضا برع في إتقان دور ضابط البوليس في السينما والتليفزيون ومن أهم أعماله فيلم (المصلحة ) الذي تميزت فيه شخصية الضابط بإظهار الجانب الإنساني للشخصية فوَضح جوانب من حياة الشخصية كزوج وأخ ورغبته في الانتقام لمقتل أخيه مع أداء واجبه في القبض على مروجي المخدرات.

الفنان الكبير يوسف وهبى في فيلم «حياه أو موت» والذي يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية؛ ولا ينسى أحد من الجماهير الجملة الشهيرة (من حكمدار العاصمة إلى أحمد إبراهيم القاطن في دير النحاس لا تتناول الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه الدواء فيه سم قاتل ).

وكذلك الفنان أنور وجدي في فيلم (ريا وسكينه ) لا ينسي المشاهد أبدا هيئة أنور وجدي الضابط في هذا الفيلم وهو يرتدى البدلة السوداء مفتخرا بعد القبض على تلك العصابة الخطيرة.

أيضا قام أنور وجدي بدور ضابط في فيلم أنا (قلبي دليلي )ومن بعدها أصبح لا يقام  حفل أو فرح إلا ويعزف. فيه فالس موسيقى أنا قلبي دليلي رغم مرور كل تلك السنوات على ظهور الفيلم في السينما المصرية.

القصقوصة الثالثة 

الفنانة ناديه الجندي أو نجمة الجماهير تعتبر أفلامها التي قامت ببطولاتها أكبر عدد من الأفلام في السينما لبطله واحدة تتناول نماذج عديدة ومنوعة الضباط فمثلا في بدايتها في فيلم (خمسه باب ) ظهرت شخصية ضابط من سنة1940 وقد قام بالدور الفنان(  عادل إمام ) ظهرت شخصيات لضباط مخابرات وأمن دوله  على سبيل المثال في( مهمة في تل أبيب )، (شبكة الموت ), الإرهاب ).

ظهرت شخصيات لضباط في أعمالها تحكى عن فترة الستينيات مثل أفلام (ملف سامية شعراوي) و(الشطار).

كما ظهرت شخصية السادات وهو مازال ضابط في شبابه في فيلمين ( حكمت فهمي ) وفيلم (إمرأه هزت عرش مصر).

أما فيلم «اغتيال» والذي قام فيه بأداء دور الضابط الفنان محمود حميدة وجسد شخصية الضابط الذي لا يهتم إن كان المتهم بريء أم لا، أهم ما يهتم به أن ينفذ أوامر مرؤوسيه وإتمام ملف القضية دون الاكتراث بأي اعتبارات أخرى.

القصقوصة الرابعة 

الشهيد النقيب  عمرو صلاح أحد شهداء عملية الواحات ظهر في فيلم« الخلية» في مشهد تغيير الملابس. الشهيد هو من درب كل طاقم العمل في الفيلم والفنان أحمد عز على كيفية حمل السلاح وارتداء الملابس وركوب العربيات المدرعة والهجوم والدفاع عن النفس.