غداة موجة موسعة من الهجمات الليلية الروسية، أعلنت أوكرانيا أضرارا هائلة لحقت بالبنية التحتية للطاقة، أدت إلى إصدار إنذارات من غارات جوية على مستوى البلاد.
وأعلنت شركة الطاقة الأوكرانية «أوكرينرجو» أمس، لحوق أضرار بـ6 محطات للطاقة الكهرومائية والحرارية، فى غرب ووسط أوكرانيا. وأبلغ الدفاع الجوى الأوكراني، أنه تم إسقاط 84 هدفا روسيا، من إجمالى 99 هدفا فى الجو. وأفاد التقرير أن روسيا استخدمت على نطاق واسع طائرات مسيرة وصواريخ كروز.
وفى غرب أوكرانيا، أعلنت منطقتا «إيفانو-فرانكيفسك» و»خميلنيتسكي» انفجارات عقب الغارات الجوية.
وقالت وزارة الطاقة فى كييف، إنه تم استهداف محطات توليد الطاقة بشكل خاص بالصواريخ والطائرات المسيرة، مضيفة أن خدمات الطوارئ تعمل على التخفيف من تأثير الضربات الجوية. وتأثرت منطقة «دنيبروبتروفسك» ومناطق أخري. كانت أوكرانيا قد أعلنت أمس الأول، تعرض محطتين للطاقة الحرارية فى غرب البلاد لأضرار بالغة نتيجة هجمات صاروخية روسية، ومن المتوقع أن تستغرق أعمال إصلاحهما شهورا.
وتأتى الهجمات الروسية على مصادر الطاقة الأوكرانية، ردا على هجمات شنتها كييف أخيرا على مصافى تابعة لشركات النفط الروسية، إضافة إلى زيادة الهجمات على مدينة بيلجورود.
وفى وارسو، رأى رئيس الوزراء البولندى دونالد توسك أن الحرب فى أوكرانيا كانت بمثابة إعلان حقبة جديدة من الحروب فى أوروبا.
وقال توسك فى حوار مع صحيفة «دى فيلت» الألمانية : «لا أريد إخافة أحد، لكن الحرب لم تعد مفهوما من الماضي. إنها حقيقية، وقد انطلقت قبل أكثر من عامين».
وبالتزامن مع تأكيد رومانيا العثور على أجزاء من طائرة مسيرة فى مزرعة بالقرب من نهر الدانوب والحدود مع أوكرانيا فى وقت متأخر من مساء أمس الأول، أعلنت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية أنه تم نشر طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء بالمجال الجوى للبلاد، بعد أن شنت روسيا ضربات صاروخية على أوكرانيا.
على صعيد متصل، وصف تقرير لمجلة «فوربس» الأمريكية أن دبابات «تشالنجر 2» التى نقلتها بريطانيا إلى أوكرانيا، دون تزويدها بمجموعات الدروع الإضافية «عديمة الفائدة». وأشارت المجلة إلى أن أوكرانيا استلمت الدبابات دون مجموعة من الدروع الإضافية، فى حين أن الوزن الإضافى البالغ ثلاثة أطنان كان من شأنه أن يجعل المركبات المدرعة البريطانية أقل قدرة على الحركة على التربة الأوكرانية الناعمة.
وفى طوكيو، قررت الحكومة اليابانية مواصلة حرمان روسيا من وضع «الدولة الأكثر رعاية» فى مجال التجارة لعام آخر بدءا من نهاية الشهر الحالي، فى إطار العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو بسبب حرب أوكرانيا.