أثار خبر إصابة الداعية الإماراتي وسيم يوسف بنوع “نادر” من السرطانات، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فما هو سرطان “الساركوما”.
الداعية وسيم يوسف يعلن إصابته بـ”أخبث” أنواع السرطانات ويثير تفاعلا
نظرة عامة:
تُعدتبر الساركوما من الأنواع السرطانية التي قد تُصيب مواضع متنوِّعة من الجسم.
الساركوما مصطلح عام لمجموعة واسعة من السرطانات، التي تُصيب العظام والأنسجة الرخوة (وتُدعى أيضا الأنسجة الضامة) (ساركوما النسيج الرخو).
تَظهَر ساركوما النسيج الرخو في الأنسجة التي تربط وتدعم وتحيط بتراكيب الجسم الأخرى، والتي تتضمَّن العضلات، والدهون، والأوعية الدموية، والأوتار، وبطانة المفاصل.
هناك أكثر من 70 نوعًا من الساركوما. تختلف معالجة الساركوما بِناءً على نوع الساركوما وموضعها وعوامل أخرى.
الأعراض:
تتضمن علامات الساركوما وأعراضها ما يلي:
– ورم يمكن الشعور به خلال الجلد قد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم
ألم العِظام.
– تكسر في العظم يحدث على نحو غير متوقع، كأن يحدث عقب إصابة بسيطة أو عند عدم وجود أي إصابة على الإطلاق.
– ألم البطن.
– فقدان الوزن.
أسباب الإصابة:
– السبب الرئيسي للساركوما غير معروف.
– بشكل عام، يظهر السرطان عندما تحدث تغيرات (طفرات) في الحمض النووي للخلايا. الحمض النووي الموجود داخل الخلايا يحمل عددا كبيرا من الجينات الفردية، كل واحد من هذه الجينات يحمل تعليمات تخبر الخلية بوظائفها، وبكيفية النمو والانقسام.
وتدفع الطفرات الخلايا للنمو والانقسام بشكل خارج عن السيطرة كما أنها تحثها على البقاء في الوقت الذي تموت فيه الخلايا الطبيعية، وعند حدوث ذلك، يؤدي تراكم الخلايا غير الطبيعية لتكوّن ورم. ويمكن أن تنفصل بعض الخلايا وتنتشر حيث تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
عوامل الخطر:
العوامل التي يُمكن أن تَزيد من خطر الساركوما تشمل:
– المتلازمات الموروثة: يمكن أن تَنتقل بعض المتلازمات التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان من الآباء إلى الأطفال. من الأمثلة على المتلازمات التي تَزيد من خطر الساركوما: ورم الشبكية العائلي والورم الليمفاوي العصبي من النوع 1.
– التورم المزمن (الوذمة الليمفاوية): الوذمة الليمفاوية هي تورم ناتج من نسخة احتياطية من السائل الليمفاوي يحدث عندما يُحظَر الجهاز الليمفاوي أو يتلف. فهو يَزيد من خطر نوع من الساركوما تُسمى الساركوما الوعائية.
– التعرض لمواد كيميائية: قد تزيد بعض المواد الكيميائية، مثل بعض المواد الكيميائية الصناعية ومبيدات الأعشاب، من خطر الإصابة بالأورام اللحمية التي تُصيب الكبد.
– التعرض للفيروسات: يمكن للفيروس المسمى فيروس الهربس البشري 8 أن يَزيد من خطر حدوث نوع من الساركوما يُسمى ساركوما كابوسي لدى المصابين بضعف جهاز المناعة.
العلاج:
تُعالج الساركوما عادة بالخضوع لجراحة لاستئصال السرطان، ويمكن استخدام علاجات أخرى قبل الجراحة أو بعدها.
يعتمد تحديد أي نوع من العلاجات هو الأفضل بالنسبة للمريض وفق نوع الساركوما وموضعها ومدى عدوانية الخلايا وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
قد يتضمن علاج الساركوما ما يلي:
– الجراحة: الهدف من إجراء الجراحة لعلاج الساركوما هو إزالة جميع الخلايا السرطانية. في بعض الأحيان يكون من الضروري بتر الذراع أو الساق لاستئصال السرطان تماما، ولكن يحاول الجراحون الحفاظ على وظيفة الأطراف كلما أمكن ذلك. في بعض الأحيان لا يمكن استئصال السرطان بالكامل دون الإضرار ببنى مهمة مثل الأعصاب أو الأعضاء. في هذه الحالات، يعمل الجراحون على استئصال أكبر قدر ممكن من الساركوما.
– العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي حزما مرتفعة الطاقة مثل الأشعة السينية والبروتونات، للقضاء على الخلايا السرطانية. يمكن أن يصدر الإشعاع من ماكينة تتحرك حول جسدك لتوجيه حزم الطاقة (الحزم الإشعاعية الخارجية). أو قد يُوضع الإشعاع في جسدك مؤقتا (المعالجة الكثبية). في بعض الأحيان يتم العلاج الإشعاعي أثناء العملية لاستئصال السرطان (الإشعاع أثناء العملية).
– العلاج الكيميائي: تعرَف المعالجة الكيميائية بالعلاج الدوائي باستخدام مواد كيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية. تستجيب بعض أنواع الساركوما للعلاج الكيميائي أكثر من غيرها.
– العلاج الاستهدافيّ: العلاج الاستهدافي هو علاج دوائي يستخدم أدوية تهاجم نقاط ضعف معينة في الخلايا السرطانية. قد يختبر الطبيب خلايا الساركوما لمعرفة ما إذا كان من المحتمل أن تستجيب لأدوية العلاج الاستهدافي.
– العلاج المناعي: العلاج المناعي هو علاج دوائي يستخدم جهازك المناعي لمحاربة السرطان. قد لا يهاجم الجهاز المناعي المسئول عن مكافحة الأمراض السرطان، بسبب إنتاج الخلايا السرطانية بروتينات تعمي خلايا الجهاز المناعي. وتعمل أدوية المعالجة المناعية عن طريق التدخل في تلك العملية.
– العلاج بالاستئصال: تدمر المعالجة بالاستئصال الجراحي الخلايا السرطانية عن طريق استخدام الكهرباء لتسخين الخلايا أو سائل شديد البرودة لتجميدها أو الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) العالية التردد لإتلافها.
وكان الداعية الإماراتي وسيم يوسف قد وصف إصابته بـ”أخبث” أنواع السرطانات، لافتا إلى أنه “انضم إلى محاربي السرطان رسميا”.
وأوضح أن الطبيب أبلغه بأنه مصاب بسرطان الـ”ساركوما” النادر.