وبجانب تسليم الوحدات، عملت «تطوير مصر» على توفير خدمات متكاملة للسكان من خلال شراكات مع كبرى الشركات لتقديم أفضل خدمة لعملائها، منها شراكات مع شركات تعمل في مجالات الضيافة والتمويل الاستهلاكي والأثاث، لتقديم باقة من الخدمات المتنوعة للتيسير على العملاء الانتقال للإقامة بمشروع «دي باي» والاستمتاع طوال موسم الصيف، وإطلاق أكاديمية رياضية تحت اسم Sports Society لتنظيم معسكرات تدريبية وأنشطة رياضية تحت إدارة شركة Dynamo Sports Management.
في السياق ذاته تعاقدت شركة «تطوير مصر» مع شركة «فودافون مصر» لتقديم خدمات Triple Play في مشروع «بلومفيلدز»، وتشمل حلول الإنترنت الفائق السرعة، وخدمات التليفون الثابت، والتليفزيون الرقمي IPTV، من خلال كابلات الألياف الضوئية (الفايبر أوبتكس)، كما تعاقدت «تطوير مصر» مع «بنك مصر» لتقديم حلول المدفوعات الإلكترونية داخل مشروعات الشركة لتحويلها إلى مدن لا نقدية وتحقيق أعلى معايير الأمن والراحة للعملاء.
وفي مايو 2023 أبرمت «تطوير مصر» شراكة إستراتيجية مع شركة «نايف الراجحي» الاستثمارية لتأسيس شركة مشتركة للبناء والاستثمار العقاري في السعودية.
التحديات الاقتصادية
العالم يشهد تحديات اقتصادية تتخذ منحنى أكثر شدة بصورة مستمرة
وقال الدكتور أحمد شلبي – رئيس مجلس العقار المصري – إن العالم يشهد تحديات اقتصادية كبرى ومتزايدة وتتخذ منحنى أكثر شدة، فهناك معدلات تضخم مرتفعة وفوائد بنكية متزايدة، وتنعكس تلك التحديات بالطبع على الاقتصاد المصري، وعلى السوق العقارية أيضًا.
استمرار حالة غياب الرؤى يساهم في زيادة أسعار العقارات
وأضاف أن السوق العقارية المصرية عانت من تحديات متواصلة منذ عام 2016، بدأت بتعويم الجنيه المصري ثم جائحة كورونا والآثار المتتالية لأزمات سلاسل الإمداد والحرب الروسية الأوكرانية وعدم استقرار سعر العملة المحلية وغيرها من التحديات، ثم تعويم الجنيه مؤخرًا واستمرار عدم استقرار سعر الصرف.
الشركات في مصر لديها خسائر مُرحَّلة نتيجة التعويم المفاجئ وعدم استقرار سعر العملة
وتابع بأن كل تلك التحديات تساهم في استمرار حالة غياب الرؤى وصعوبة التنبؤ بتكاليف تنفيذ المشروعات، خاصة أن نموذج العمل في السوق العقارية المصرية يعتمد على قيام الشركات العقارية بالبيع أولًا ثم التنفيذ، أي إن الشركات تبيع وحدات بأسعار اليوم وتنفذ بتكاليف غد، ولذلك نجد أن هناك طفرات سعرية كبرى حدثت في أسعار العقارات، قد يراها بعض المحللين لا توازي الزيادات الحالية في أسعار الخامات.
وأضاف أن استمرار حالة غياب الرؤى يساهم في استمرار زيادة أسعار العقارات.
وأوضح أن شركات العقارات في مصر لديها خسائر مُرحَّلة نتيجة التعويم المفاجئ وعدم استقرار سعر العملة.
التعاون والعمل بجدية نحو دعم القطاع أهم ما يميز المجموعة التي تقود الشركات حاليًّا
وأشار إلى أن أهم ما يميز المجموعة التي تقود الشركات العاملة في القطاع العقاري حاليًّا (الرؤساء التنفيذيين للشركات) هو التناغم الشديد والتعاون وحرص كل فرد في المنظومة على العمل بجدية نحو دعم القطاع العقاري وحل المشكلات التي تواجهه، ويتم التواصل بصورة مستمرة بين الجميع، ولا أحد يبخل بمعلومة عن الآخر.
وتابع: «بصفتي أستاذًا جامعيًّا أحب دائمًا التواصل مع الجميع وتقديم المعلومات والخبرات والاستشارة المناسبة والمطلوبة من أي زميل، فيتم دائمًا تبادل الآراء والخبرات والمعلومات، والعمل بنية سليمة وصادقة لدعم القطاع».