أخبار عربية وعالمية

مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر من جهود ثلاث دول للتأثير على الانتخابات الأميركية

الدول الثلاث الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي هي روسيا وإيران والصين

أعرب مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عن قلقه من أن “الخصوم الأجانب” قد يستغلون الذكاء الاصطناعي كوسيلة لنشر المعلومات المضللة والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل.

ونقلت شبكة “أيه بي سي” عن مسئول أميركي كبير القول إن هذه التكنولوجيا تمثل مجالا “من المحتمل أن يشهد نموا خلال السنوات المقبلة”.

وأضافت الشبكة أن التهديد جدي للغاية نظرا لانتشار طرق التزييف العميق والمكالمات الآلية التي يعتمدها الذكاء الاصطناعي والطريقة التي يجري استغلال بها هذه التكنولوجيا في القضايا السياسية.

وأشار المسئول إلى حادثة وقعت في سلوفاكيا في أوائل هذا العام، حيث تم تداول مقاطع صوتية تشبه صوت رئيس الحزب الليبرالي على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة من الانتخابات البرلمانية. 

وتبين فيما بعد أنه جرى تزييف تلك المقاطع باستخدام الذكاء الاصطناعي حيث جرى تقليد صوت رئيس الحزب الليبرالي وهو يتحدث عن ارتفاع أسعار البيرة وتزوير الأصوات.

ووقعت حادثة مماثلة بعض الشيء في الولايات المتحدة تضمنت انتشار مكالمات آلية تنتحل شخصية الرئيس الأميركي جو بايدن وهو يحث الناخبين في ولاية نيوهامشر على الامتناع عن التصويت في الانتخابات التمهيدية في يناير. 

وقال المسئول إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمثل تحديا لوكالات إنفاذ القانون، ليس فقط لأنها تساعد الأشخاص الذين يتطلعون لإحداث الأذى، ولكن أيضا لأنها تمنح الحكومات الأجنبية قدرة أكبر على التدخل في الانتخابات. 

والدول الثلاث الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي هي روسيا وإيران والصين، بحسب الشبكة.

وقدر تقرير حديث لمجتمع الاستخبارات في الولايات المتحدة أن روسيا حاولت، في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، تشويه سمعة الحزب الديمقراطي، بهدف إضعاف الدعم الأميركي لأوكرانيا، وتقويض الثقة في الانتخابات.

وقال التقرير كذلك إن الصين سعت للتأثير على عدد قليل من السباقات الانتخابية التي تضم مرشحين من كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين، مع التركيز على أولئك الذين لديهم آراء مناهضة للصين.

وأضاف إن إيران نفذت عمليات سرية تهدف إلى استغلال الانقسامات الاجتماعية داخل الولايات المتحدة.

وتعمل الصين على وجه الخصوص على توسيع جهود نفوذها من خلال إنشاء حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي “لترويج الروايات وزرع الانقسام”، وفقا لصحيفة “بوليتيكو”.

وأشار مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في تقييمه السنوي للتهديدات الصادر في فبراير إلى أن جهود الحكومة الصينية تستند إلى “الرغبة في تهميش منتقدي الصين وتضخيم الانقسامات المجتمعية الأميركية”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights