تفاصيل تسوية أرض «سوديك- الحزام الأخضر» لسليمان وراسخ
تفاصيل اتفاق تسوية أرض سوديك بالشيخ زايد والمعروفة بقضية أرض «سوديك -الحزام الأخضر»، وذلك بعد إعلان اللجنة القومية لاسترداد الأموال والأصول والموجودات في الخارج، التصالح مع كل من محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، ومحمد مجدى حسين راسخ رئيس السابق لمجلس إدارة شركة السادس من أكتوبر، في تلك القضية.
قال أحمد حبيب، المحامي بالنقض، ووكيل إبراهيم سليمان، أن إجمالي قيمة مبلغ التسوية لأرض سوديك في الشيخ زايد بلغ مليار جنيه و315 مليونًا و701 ألف و24 جنيهًا، منها 800 مليون جنيه سددتها شركة السادس من أكتوبر المالكة للأرض التي كانت محل خلاف، فيما سدد الوزير الأسبق 316 مليون جنيه، مقابل 200 مليون جنيه سددها رجل الأعمال مجدي راسخ.
وأوضح حبيب أنه تم سداد كامل قيمة المبلغ وإيداعه في خزانة الدولة، قبل توقيع عقد التسوية النهائي مع اللجنة القومية لاسترداد الأموال، موضحًا أنه تم سداد جزء من المستحقات المقررة على كل من مجدي راسخ وإبراهيم سليمان في صورة عينية من خلال تنازلهما عن بعض العقارات المملوكة لهما في مناطق مختلفة مثل مارينا الساحل الشمالي والتجمع الخامس، وبالم هيلز وغيرها، على أن تسدد باقي المستحقات في صورة نقدية. وأشار إلى انه تم خلال السنوات الأخيرة تشكيل لجان من الكسب غير المشروع لتقييم الأصول العقارية ضمن التسوية.
وأكد أنه بالتصالح في هذه القضية، فسوف يتم اسقاط كافة قرارات التحفظ على الأموال ورفع اسم الموكلين مع قوائم ترقب الوصول، وغيرها من الإجراءات المقيدة لحرية الحركة.
وكانت سوديك قد أعلنت في وقت سابق من عام 2018، في إفصاح أرسلته إلى البورصة، عن اتفاق تسوية شاملة مع إدارة الكسب غير المشروع، تلتزم الشركة بموجبه بسداد مبلغ 800 مليون جنيه كتسوية شاملة تخص الأرض المملوكة للشركة في مدينة الشيخ زايد والبالغ مساحتها 1400 فدان. وأكدت الشركة آنذاك، أنه سيتم تمويل مبلغ التسوية من ثلاث مصادر، وهى رصيد النقدية الحالي والاستثمارات في اذونات الخزانة، ومتحصلات مشروع سوديك ويست المستقبلية والبالغة 3.9 مليار جنيه، فضلا عن بعض التسهيلات الائتمانية للمجموعة في البنوك. وتوقعت الشركة في الإفصاح المقدم أن تبلغ قيمة الإيرادات الخاصة بالمشروع نحو 19.5مليار جنيه، أي أن مبلغ التسوية لن يمثل سوى 4.1% من الإيرادات الكلية. وسبق أن سددت سوديك حصتها الكاملة في اتفاق التسوية الخاص بعقد الأرض منذ الإعلان عن الاتفاق مع الكسب غير المشروع.
كان رجل الأعمال مجدي راسخ انتهت علاقته نهائيًا مع شركة سوديك قبل عام 2011، بعدما تخلص من حصته البالغة 5% عن طريق بيعها بحسب «حبيب».