Site icon مصر 30/6

النوع الثالث من داء السكري وما علاقته بألزهايمر

النوع الثالث من داء السكري

يرتبط داء السكّري بخلل في عملية الأيض، أي أن الجسم يواجه صعوبة في معالجة مادة الغلوكوز وتحويل السكر إلى طاقة. ويعود ذلك إلى نقص في إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم أوعدم قدرة الجسم على الاستجابة لمعدلات الأنسولين.

والمعروف هو أن داء السكري نوعين: النوع الأول (T1D) هو حالة وراثية مزمنة لا ينتج بسببها الجسم كمية كافية من الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز، أما النوع الثاني (T2D) فهو يرتبط بشكل أساسي بالحالة الصحية والنظام الغذائي حيث يمكن أن يؤدي سوء الصحة والعادات الغذائية إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الغلوكوز.

إلا أن علماء يشيرون في السنوات الأخيرة إلى نوع ثالث من مرض السكري (T3D)، وفقًا لموقع Psychology today، لكن مازال بعض الغموض يحيط به خاصة وأن من الشائع ربطه بمرض أخر وهو داء ألزهايمر.

ويعتبر داء ألزهايمر (AD) حالة متقدمة تؤثر على الوظائف المعرفية للدماغ مثل الإدراك والذاكرة والتعلم، ويعدالسبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف. ومن المتوقع أن يتم تشخيص ما يقرب من 14 مليون شخص بألزهايمر بحلول عام 2060، وفقًا لمراكز الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

وبدأ متخصصون في النظر لمرض ألزهايمر باعتباره داء السكري من النوع الثالث، وذلك بسبب الآثار المرضية المتعلقة بالانخفاض الكبير في مستويات الجلوكوز في الجسم وكيفية تأثير هذا على وظائف الدماغ.

ويشرح موقع مايو كلينيك الطبي أن داء السكري من النوع الثالث يحدث عندما تصبح الخلايا العصبية في الدماغ غير قادرة على الاستجابة للأنسولين الضروري لإتمام عمليات معرفية مثل التعلم واسترجاع المعلومات. وهكذا يرتبط الخلل في الاستجابة للأنسولين (المتعلق بداء السكري)، بانخفاض القدرة علي أداء العمليات المعرفية (المتعلق بداء ألزهايمر).

ولا تزال العلاقة بين المرضين في حاجة للمزيد من البحث والدراسة، خاصة مع ظهور مصطلح مرض السكري من النوع الثالث (T3D) في الأوساط الطبية والعلمية، وفقًا لموقع Sage العلمي.

Exit mobile version