في حدث غير معتاد يعكس إهمال جيش الاحتلال لجنوده، أصيب مجموعة من الجنود الإسرائيليين يقيمون في خيمة بقاعدة عسكرية (عميعاد) في الشمال الإسرائيلي، بحالة ذعر بعد أن استيقظ اثنان ووجوههما مغطاة بالدماء، قالوا إن الفئران «حاولت أكلها».
وأصيب جندي في أذنه وآخر في أنفه، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وبعد 9 ساعات فقط، قام الجيش بإجلائهم لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وقال الدكتور ليلاخ فيرسانو، منسق الصدمات في المركز الطبي: «جاء الشبان إلينا هذا الصباح في حالة خفيفة وبعد تطهير شامل، أعطيناهم لقاحًا فعالًا ولقاحًا مقبولًا للحماية من داء الكلب».
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإنه بالإضافة إلى استمرار العلاج بالمضادات الحيوية، فسيُطلب من الجنود الحضور خلال 3 أيام إلى مكتب وزارة الصحة والحصول على جرعات تطعيم إضافية للوقاية.وأشار الدكتور فيرسانو إلى أنه «منذ 7 أكتوبر، شهدنا في كثير من الأحيان إصابات للجنود من الفئران والجرذان والحيوانات التي تلامسها».
وقد تشكل الفئران، مثل القوارض الأخرى، خطرا لأنها حاملة محتملة للأمراض المعدية، بما في ذلك داء الكلب.
وقال والد أحد جنود الوحدة العسكرية لموقع «Ynet» الإسرائيلي: «لقد أكلت الجرذان الجنود حرفيًا، إنه أمر صادم ومخزٍ».
وأضاف: «الصور التي رأيتها هذا الصباح لجنود وجوههم تنزف، تجعلني أخجل من عجز الجيش عن حماية أغلى ما لدينا، ولم أتخيل أبدًا للحظة أن ابني يمكن أن يتعرض للأذى أو أن يكون في خطر لأن الجيش لا يوفر لنا المساعدة».
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد تلقي العلاج الطبي، جرى إخراج الجنود من المستشفى، فيما أشار إلى أنه «تم رش مبيد حشري في منطقة المعيشة الشهر الماضي، وسيتم تجديده خلال الأسبوع المقبل».