كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على وسط سوريا والذي أدى لمقتل 16 شخصا، حيث نقل عن مصادر مطلعة عن العملية أن وحدة النخبة «سييرت ماتكال» التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفذت عملية برية هي الأولى من نوعها في سوريا ضد أهداف إيرانية خلال السنوات الأخيرة، مدمرة مصنع للصورايخ الدقيقة تحت الأرض.
وأوضح مسئول إن الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، لكن لم يصب أي من الإيرانيين أو مقاتلي حزب الله بأذى، فيما أشار مسئولان إلى استخدام القوات الخاصة متفجرات أحضرتها معها لتفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة، من الداخل.
ونقل الموقع عن أحد المصادر أن الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
ووفقا لموقع «أكسيوس» فإن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.
وبحسب المصادر فإن الإيرانيين قرروا بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعًا أمام الغارات الجوية الإسرائيلية.
وزعمت المصادر أن الخطة الإيرانية كانت تتمثل في إنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله في لبنان بشكل سريع ومع تقليل مخاطر الضربات الجوية الإسرائيلية.
واكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من 5 سنوات تحت الاسم الرمزي «الطبقة العميقة»، حيث أشار الموقع ألأمريكي إلى أن الإسرائيليين أدركو أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بضربة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية.
وقال مسئول إن الجيش الإسرائيلي فكر في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية.
وأشار مسئولان إلى إن إسرائيل أطلعت إدارة بايدن مسبقًا على العملية «الحساسة» ولم تعارضها الولايات المتحدة.
وأدى الهجوم الإسرائيلي، الاثنين الماضي، إلى مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 40، ووصف بأنه الأعنف منذ سنوات، مستهدفا المنطقة الوسطى في سوريا.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن إسرائيل شنت نحو 15 غارة على مواقع عسكرية في مصياف ومحيطها.
من جانبها، نفت الخارجية الإيرانية استهداف مركز مرتبط بإيران في سوريا، مشيرة إلى أن محاولات إسرائيل ربط أي حدث في الأراضي المحتلة الفلسطينية بإيران هي محاولات للهرب من الحقيقة، وأدانت استهداف إسرائيل للأراضي السورية.
