قال عدنان أبو حسنة، الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، إن القصف الإسرائيلي لمدرسة الجاعوني خلف 6 قتلى من موظفي وكالة الأونروا، ليرتفع العدد إلى 220 موظفًا لقوا مصرعهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف أن مدرسة الجاعوني تأوي 12 ألف نازح تدير وكالة الأونروا حياتهم المعيشية عبر موظفيها، مؤكدًا أن هذا المركز معروف لدى الجانب الإسرائيلي، وقصف 5 مرات قبل ذلك.
وأكد أن ما يحدث خطير للغاية، ويرسل رسالة واضحة بأنه لم يعد مهمًا أن يكون النازح في مركز يرفع أعلام الأمم المتحدة أو لا، حيث لم يعد هذا يشكل حماية للنازحين، الذين بقوا في هذا المركز وغيره من مراكز الإيواء التي ترفع أعلام الأمم المتحدة، اعتقادا منهم بأن المنظمة الدولية ستوفر لهم الحماية من القصف الإسرائيلي.
ووصف أبو حسنة ما يحدث في قطاع غزة بـ “الجنون”، وأن هذه الحوادث تؤثر على معنويات الموظفين العاملين في وكالة الأونروا الذين يقدمون الخدمات للنازحين، كما أن العديد منهم من النازحين أيضا.
مصر تستنكر الاستمرار في قصف مدارس ومنشآت “الأونروا” بقطاع غزة
وفيما يتعلق بالاتهامات الإسرائيلية حول قصف مدرسة الجاعوني، قال إنها متواصلة دائما في هذا الإطار، فيما لم تقدم إسرائيل أي معلومات للأونروا، وكلها يتم تداولها فقط في وسائل الإعلام، إسرائيل لم تبلغنا أو تخبرنا بشيء عن هذا، نعرف فقط اتهامات الانتماء لحركة حماس والجماعات المسلحة من وسائل الإعلام.
وزعم الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه “استهدف بشكل دقيق وبتوجيه استخباري مخربين داخل مجمع قيادة لـ “حماس” استخدم سابقا كمدرسة الجاعوني في النصيرات في قطاع غزة”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن “وكالة الأونروا لم تستجب لطلباته العديدة بشأن تفاصيل عن مقتل عمال محليين تابعين لها بهدف فحص الادعاءات بشكل معمق”.
وادعى البيان أن “الأسماء التي نشرت للمستهدفين في مدرسة الجاعوني تعود لأفراد من حماس تورطوا في أنشطة إرهابية ضد المواطنين الإسرائيليين”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن “حماس ستواصل وضع وتمويه النشطاء الإرهابيين والبنى التحتية الإرهابية داخل المنشآت الإنسانية واستخدام المدنيين في غزة بشكل ممنهج دروعًا بشرية”.
وكان عشرات النازحين في مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات، يصطفون داخل المدرسة للحصول على بعض المساعدات، قبل أن يباغتهم القصف الإسرائيلي، ومن بين الناجين من القصف النازح من شمال القطاع فضل أبو حجية.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن “6 من موظفيها استشهدوا في غارتين جويتين على مدرسة الجاعوني في وسط غزة، في حين يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع مخلفًا مزيدًا من الشهداء والجرحى”.
إسرائيل تقصف مدرسة الجاعوني للنازحين
واستشهد 18 فلسطينيًا بينهم موظفون في “الأونروا” وأُصيب 44 آخرين جراء الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت مدرسة الجاعوني التابعة للوكالة الأممية.
وخلال الأشهر الماضية، استهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين، وخاصة النساء والأطفال منهم.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 95 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
