Site icon مصر 30/6

“صلاح الدين”:إسرائيل تقوم بمجازر مرعبة ضد الفلسطنيين والعرب ..

دكتور صلاح الدين خليل

– 4 ترليون دولار نصيب مصر من طريق القاهرة كيب تاون

– 80 % من الشباب العربي متفائل

حوار ـ أحمد إبراهيم

 .. يعد الدكتور صلاح خليل موسوعة سياسية واجتماعية واقتصادية هامة، فهو له اسهاماته الفكرية الهامة في العديد من المجالات أهمها تطوير الفكر الناقد، وعمليات الصناعة الذكاء الاصطناعي ..

* من هو الدكتور صلاح الدين خليل ؟

* أنا مصري أعيش في لندن منذ 20  عاماً، من عائلة مصرية تمتلك عدة مصانع  بمجال تصنيع الكيماويات وتحديداً تصنيع البويات والراتنجات بمصر والسعودية،

مؤسس وقف الإسكندرية والمشرف على أعماله، حاصل على شهادة ماجستير في علم الاجتماع السياسي من كلية لندن للاقتصاد،

كما عملت مستشاراً استراتيجياً لمؤسسة وستمنستر للديموقراطية، وحاليا المدير المؤسس لشركة “ماكات إنترناشيونل” التي تتخصص في تطوير محتوى أكاديمي عالي الجودة في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية،

وعضو المجلس الاستشاري لكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في القاهرة.

* ماذا عن تجربتك السياسية بمصر؟

* مع بداية الألفية  إنضممت للحزب الوطني بالعام  2002، بأمانة قطاع الأعمال مع الدكتور حسام بدراوي، حيث كانت الأمانة تهدف لتحقيق الرفاهية للشعب المصري،

وكانت الأفكار التي يتم طرحها ومناقشتها أفكار حاكمة تستهدف النواحي الاقتصادية، وكان من أبرز هذه الأفكار خط طريق القاهرة كيب تاون،  بإجمالي طول 10 آلاف و228 كيلومترا ويمر بـ 9 دول إفريقية ويهدف إلى تنشيط حركة التجارة بين دول القارة ،

ومن طرح هذه الفكرة هو رجل الأعمال إبراهيم كامل، وتم تنبني الفكرة من أعضاء الأمانة العشرين، وكان سيتم تنفيذ المشروع بشكل تجاري بحت بعيداً عن الحكومة المصرية.

* ما أهمية هذا المشروع ؟

* أهمية هذا المشروع تمكن في تنشيط التجارة الأفريقية، فأغلب دول أفريقيا لا تقع علي الساحل، ولا يوجد لديها موانئ للتصدير،

وحجم التجارة الإفريقية مع العالم 800  مليار دولار نصفها الأول للتصدير والثاني للاستيراد، وهذا المشروع كان من المتوقع أن يرفع هذا الطريق حجم التجارة البينية الإفريقية العالمية لـ 7 تلريون دولار،

نصيب مصر منها لتمتعها بموانئ هامة وكبري علي البحرين الأحمر والمتوسط ما يقدر بـ 4 ترليون دولار، لأن 50 % من التجارة الإفريقية مع أوروبا، وهذا احصائيات مؤسسات مالية دولية.

* هل مصر جاهزة لمثل هذه المشروعات ؟

* تكلفة المشروع 100 مليار دولار، ومصر بالعقد الآخير بدأت في تأسيس شبكة طرق عملاقة، وهناك دول إفريقية بدأت في التحرك بهذا الإتجاه، مما يحقق الرخاء لإفريقيا،

ليس من خلال شبكات الطرق فقط ولكن بنقل خطوط الكهرباء والإنترنت والمياه، هذه الطريق تصنع حياة وتخلق الرفاه.

* ولماذا ثار المصري، طالما هناك من يفكر برفاهيته؟

* لأنه لم يكن هناك حرية، فالإبداع والإبتكار يحتاج للحرية، فالحرية هي طريق الإبداع، وأود أن أشير لأن الإبداع لا يعني التخريب.

* وهل الظروف الأزمات المتكررة تمكن من تحقيق هذا الحلم؟

* بالتفكير الناقد تستطيع مصر تحقيق ما تريد ولدي مصر ممصريين حققوا انجازات هامة بكافة المجالات، كل ما نحتاجه أن نعطي فرصة لمن يفكر بشكل جيد أن تكون جزء من منظومة الدولة،

وهناك دراسة من جامعة لبزك بألمانيا تؤكد أن 80 % من الشباب العربي متفائل.

* ما أهم الانجازات التي تحققت بمصر؟

* المتحف الكبير، نقلة مذهلة ويجب علينا جميعاً أن نفكر بنفس الطريقة التي تم بها تخطيط وتنفيذ هذا المشروع العملاق،

فهذا المتحف سيكون علامة فخر لكل مصري بالداخل والخارج.

* ماذا عن الذكاء الاصطناعي ؟

* الذكاء الاصطناعي سيغير شكل الحياة في العالم  ككل، وهناك وجهتي نظر يتبناه القائمين علي تطوير هذا النوع من التكولوجيا، كأيلون ماسك ومارك زوكربيرج الذين يريا أن الإنسان لم يعد له أهمية أو لازمة وأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بكل شئ،

أما الرؤية الثانية هي أن يكون المواطن نصفه إنسان ونصف الآخر يتعامل بالذكاء  الاصطناعي،

وبالطبع هذا لن يأتي إلي بتغير في نمط ومناهج التعليم والمهارات وشكل التوظيف المطلوب للحياة،

وهذه هي الرؤية الأنجح ولكنها تحتاج للتفكير الناقد المبدع، وكذلك اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي، ومصر لديها آلاف المبرمجين المتميزين،

ولكن يجب أن يخضع المجتمع ككل وبالكامل لهذا التطور التكنولوجي والعلمي والمهاراتي وليس فئة معينة بالمجتمع،

واستبعاد شريحة من المجتمع هو بداية التخلف وإنهيار المجتمعات.

* ماذا عن تجربتك السياسية بلندن ؟

* كنت مستشاراً لمؤسسة وستمنستر الديمقراطية الغربية، التي كانت تقوم بتدريب أعضاء الأحزاب والبرلمانات العالمية،

وأنا المصري والعربي الوحيد الذي أختير لوضع الاستراتيجية لأهم معهد تدريبي سياسي بإنجلترا، وحصلت علي 20 مليون دولار كمنحة لتأسيس هذه المؤسسة.

* ما رؤيتكم لمصر سياسياً؟

* مصر تمر بمرحلة سياسية صعبة منذ أكثر من عقد بعد ثورة 25 يناير، لأن هناك قطاعات تريد الانفتاح والمشاركة السياسية الفاعلة،

وهناك مؤسسات تري أن هناك خطورة من هذا التوجه الذي قد يؤدي ليسطرة جماعات مصالح أو جماعات دينية كالإخوان علي الحكم ومصير الدولة،

ولكن أجمالاً لا يوجد دولة بها أكثر من 100 مليون مواطن لا يوجد بها أحزاب أو حياة جزبية، ومستقبل مصر السياسي مرتبط بالمستقبل الإقليمي للمنطقة.

* ماذا عن الوضع الاقتصادي؟

* الوضع الاقتصادي جيد، ولا يوجد خطورة من ملف الإقتراض، الأهم هي قدرة علي السداد، وهناك شركات مديونتها أكبر من مديونيات  مصر للمؤسسات الدولية كلها،

ومشكلة مصر داخليا هي التضخم ومشكلات تغير سعر الصرف المستمر.

* هل أنت متفائل بالمستقبل ؟

* نعم فمصر أقامت شبكة طرق عظيمة، وكذلك المتحف الجديد الكبير، هذان العنصران يمثلا صرخة مصرية أذهلت كل من كان معي من زوار إنجليز وأسبان،

وأيضاً هناك إيجابية هامة تحققت خلال الفترة الماضية، وهي إرتفاع تحولات المصريين من الخارج إلي 30 مليار دولار، بعد أن كانت 3 مليار دولار فقط، ويمكن أن تصل إلي 400 مليار دولار.

* ماذا عن علاقتك بالملك شارلز؟

* لدي صداقة بالملك شارلز وهو رجل محب لمصر والإسلام، ولكن هناك ضغوط علي حكام الغرب،

وهو ما أعطي إسرائيل الفرصة لقتل العرب الفلسطينين واللبنانيين والسورين،

ولقد ذهبت لمحكمة العدل الدولية وحضرت جلسة المحاكمة والمناقشة التي قامت بها دولة جنوب إفريقيا وحقيقة هناك مجازر مرعبة تحدث في فلسطين،

وما علينا الآن سوي الاعتماد علي أنفسنا وقوتنا لأن اسرائيل آلة قتل وحشة لا تعرف معني الإنسانية.                 

Exit mobile version