صحة و طب
85% من الجنود الإسرائيليين يعانون من أمراض نفسية
الدكتور وليد هندي خبير الصحة النفسية يوضح الأسباب

كتبت : بسنت السيد
كشف الجيش الإسرائيلي في بيان له أن ما يقارب من 30 ألف جندي اتصلوا بخدمة الخط الساخن للصحة النفسية التابع له منذ السابع من أكتوبر الماضى لتلقى الدعم النفسي.
وأفاد البيان أن نحو 85% من الجنود الذي اضطروا إلى تلقي خدمات العلاج النفسي عادوا للحرب مجددًا.
وأشار إلى أنه “تم تسريح نحو 200 عسكري من الجيش على اثر المشكلات النفسية التي لحقت بهم” على خلفية الحرب.
وأضاف الجيش في بيانه: “تفتتح الهيئة الطبية في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات، مركز خدمات الصحة النفسية الجديد والذي يضم مركز الأسرة الدائم ووحدة الاستجابة القتالية وعيادة علاج ما بعد الصدمة للجنود”.
وأوضح البيان أنه “منذ بداية الحرب، قام جهاز الصحة النفسية التابع للهيئة الطبية بتشغيل شبكة من المهنيين المنتشرين في كافة القطاعات، بهدف تقديم أفضل استجابة للقوى العاملة في مجال الصحة النفسية”
وبحسب ماكشفه موقع “واي نيت” العبري أنه منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” تم تحويل أكثر من 2800 جندي من جيش الاحتلال إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع، من بينهم 3% من الجرحى في حالة خطيرة، و18% ممن يعانون من مشاكل عقلية بسبب إجهاد ما بعد الصدمة.
وذكر الموقع أن الحرب في غزة تكلف في الحاضر ثمنًا باهظًا في الأرواح البشرية والإصابات الجسدية، وستكلف في المستقبل أيضًا ثمنًا باهظًا على المستوى النفسي، خاصة بين الجنود المصابين.
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة واستهدافه لكل شئ، بعدما حدث في 7 أكتوبر بما عرف بـ طوفان الأقصى، نجد تداول العديد من الفيديوهات للاسرائيليين وهم يحتفلون على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى النقيض الآخر كشفت تقارير لجهات صحية لدى الجانب الإسرائيلي ونشرتها صحف إسرائيلية عن ارتفاع الطلب المتزايد على الأدوية النفسية والمهدئات بنسبة وصلت إلى 30% لدى الإسرائيليين.
اضطرابات ما بعد الصدمة
وفي تصريحاته يقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، في حديثه لموقع 30/6 إنه من الطبيعي أن أي إنسان يخوض حرب عسكرية يحدث له العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية، وهو ما أشارت له مجلة الصحة النفسية والعقلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت 22% ممن يخوضون الحروب يعانون من الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
واستكمل في تصريحاته للموقع هذا الكلام بشكل عام لكنه يكون بصورة مضاعفة على الجندي الإسرائيلي فهو بطبيعة تكوينه كشخصية صهيونية يفقد الأمن النفسي، وبالتالي أثناء الحروب يزداد الأمر».
وافاد أن أحداث طوفان الأقصى ضاعفت لديهم هذا الإحساس، لاسيما أنها في توقيت له ارتباط شرطي بالهزيمة والانكسار والشعور بالآلم النفسي نتيجة انتصار حرب 6 أكتوبر، فلم تمر ساعات لتحدث أحداث 7 أكتوبر تؤثر عليهم بشكل كبير لذا يشعرون بالإحباط سواء الجنود أو الشعب».
وتابع الجنود تحديدًا يزداد لديهم الشعور بالهلع والانكسار ومتلازمة القلق، ولم يستطيعون العيش بصورة طبيعية ولديهم مجموعة من الأعراض التجنبية على عكس ما قبل أحداث 7 أكتوبر وفقدان الأمن النفسي والاعراض تستمر معهم لسنوات طويلة، ولم يستطيعون النوم حاليًا نتيجة اليقظة الشديدة وكل هذا يؤثر على تركيزهم، والحساسية من أي صوت حتى لو خاص بهم، وهذه الحرب قد تصل ببعض القادة الإسرائيليين إلى الانتحار».
إعادة التأهيل النفسي