الحكومة التنزانية تهاجم وتطرد 20 ألف شخص من شعب الماساي
د سامح توفيق
شعب الماساي في نغورونغورو
يتعرّض شعبي لخطرٍ محدق، ولا يمكنني إظهار وجهي من الخوف.
إننا نتعرض لهجوم من الحكومة التنزانية التي قامت بتسميم الماء ثم قتلت حيواناتنا وهي اليوم تستهدف وجودنا.
لقد أطلقوا النار على نساء الماساي، واضطررنا للهرب للنجاة بحياتنا.
تريد الحكومة السيطرة على أراضينا لتحويلها إلى منتجعات سياحية ومقاصد فخمة للعطلات، لكنا استطعنا أن نتحدى قرار الإخلاء في المحكمة. وما يزال الآلاف منا قادرون على الاستمرار في الحياة والتمسك بأرضنا.
لكن الحكومة التنزانية عاودت هجومها علينا، وقد يُطرد ٢٠ ألف شخص من شعب الماساي من أرضهم خلال أسابيع. لدي إيمان بقدرتنا على النصر لكنّ شعبي هم مجموعة من رعاة الماشية الدين يعيشون ببساطة على أرضهم ولا يمكنهم تحمّل فاتورة المزيد من الدعاوى القضائية.
نرجو دعمنا في معركتنا لكي نحمي أراضينا وما عليها من حياة.
لقد عاهدنا أسلافنا على حماية الأرض التي نعيش عليها والحفاظ على التوازن الحيوي فيها، وقد تحوّلت هذه الأرض إلى جنة ساحرة نتيجة اهتمامنا بها وهو ما دفع الحكومة اليوم إلى الاستيلاء عليها لتحويلها إلى منطقة سياحية.
إننا نزرع الحب والحياة في هذه الأرض، لكنّ الحكومة لا ترى سوى المال.
لا يتوقف الأمر على شعبي وأرضي، حيث يتعرّض حماة الغابات المطيرة والمراعي وغابات السافانا إلى الهجوم في كلّ مكان، ويُجبرون على ترك أراضيهم وهم لا يملكون ما يمكّنهم من الدفاع عن أنفسهم.
نطلب مساعدتكم وحشد الجهود لتمويل حملات الماساي القضائية ودعم عمليات البحث وجمع الأدلة وتشكيل فريق قانوني خبير لوقف عمليات الإخلاء وإطلاق سراح المعتقلين بطريقة غير شرعية.
دعم مجتمعات السكان الأصليين في نضالهم لوقف مشروع أنابيب النفط الذي سيمزق شرق أفريقيا
دعم انتفاضة زعماء السكان الأصليين للدفاع عن الغابات المطيرة في وجه شركات الأخشاب والتعدين والمزارع الكبرى.
إطلاق الحملات العاجلة للانتصار في معارك حماية حقوق السكان الأصليين والتوازن البيئي على الأرض.
نحن شعب الماساي في نغورونغورو، بحاجةٍ إلى دعمكم اليوم مجدداً.