Site icon masr 306

شركة أمن دولية مرشحة لإدارة جسر غزة البحري

جسر غزة البحري

بينما يظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب حالة الاتحاد مطلع شهر مارس الجاري، وفي أجواء متوترة وغير مسبوقة، بسبب حرب غزة، يعلن عن عزم الولايات المتحدة الشروع بالتعاون مع شركاء دوليين، بهدف بناء ميناء على ساحل غزة بهدف رئيسي يتمثل في دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانية من جهة، ولتخفيف الضغوط السياسية على بايدن من جهة أخرى .

ولم يعلن أي من إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية عن أية تفاصيل حول الخطة الخاصة ببناء ميناء على ساحل قطاع غزة وهو الاقتراح الذي سبق لدولة قبرص اقتراحه سابقا قبل ألا يلقى الاقتراح تأييدا واضحا من القوى الدولية ليواجه الاقتراح وفاته قبل ظهوره للنور، بينما أعلنت صحيفة وول ستريت جورنال تفاصيل أولية عن المشروع .

الصحيفة الأمريكية أشارت وفق حديث مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية إلى أن شركة «فوجبو» Fogbow «الأمريكية الجنسية التي ستتولى تسليم المساعدات في غزة من خلال الممر البحري الجديد حيث ستلعب دورا رئيسيا في جهود تأمين السفن والتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة وقطاعات من سكان قطاع غزة على الأرض .

وحسب الصحيفة الأمريكية فإن خطة بناء منفذ بحري لسكان قطاع غزة سيشارك فيها دول عربية من ضمنها قطر الداعم الرئيسي لحركة حماس في القطاع والمستضيفة لأهم قادتها في الدوحة حيث أبدت استعدادها تمويل ودعم استخدام السفن التجارية المتوجهة إلى قطاع غزة .

الخطة الأمريكية لتشغيل ميناء غزة

«فوجبو» هي شركة أمريكية بالبحث عنها توصلنا إلى أحد أبرز مسؤوليها ومؤسسيها مايكل باتريك مولروي المؤسس هو الآخر لمركز لوبو للدراسات الأمنية والاستراتيجية والمسئول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية حيث أسس هو وآخرين من عسكريين سابقين في الولايات المتحدة شركة فوجبو للأمن .

وبخصوص الاتفاق إن المفاوضات الجارية مع الإدارة الأمريكية تتعلق بالتأمين فيما يتعلق بشركة «فوجبو»، ومع ذلك المفاوضات لا تزال جارية حتى الآن ولم يصدر أية تصريح عن انتهائها إلى هذه اللحظة حيث يجري الحديث عن أهم النقاط والتفاصيل الرئيسية بخصوص الاتفاق الهام والاستراتيجي ولحين ذلك فإن الشركة هي المسؤولة عن إصدار بيانات .

مولروي مسئول شركة فوجبو ومساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق

وأضاف العسكري السابق في البنتاجون أنه كخبير ومتخصص يرى وجود ميناء بحري في قطاع غزة أفضل من حيث وصول المساعدات الإنسانية بشكل أكبر ومكثف وفعّال خاصة إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها برا وهو ما رأينا في عدة مناطق بالفعل داخل القطاع، مشيرًا إلى أن وجود ميناء في هذه المنطقة ممكن والأكثر من ذلك مطلوب تواجده خلال الفترة المقبلة.

جدير بالذكر أن عدة وسائل إعلام دولية من ضمنها وول ستريت جورنال أكدت وفقا لمصادر أن السفن القادمة من قبرص حاملة مساعدات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة ستقوم إسرائيل بفحصها في قبرص لضمان عدم تضمين أي أسلحة أو منتجات أخرى يمكن أن تكون مفيدة لحركة «حماس» في غزة كما ستراقب الطرق البحرية التي تسلكها سفن الشحن بعد مغادرتها قبرص لضمان عدم تهريب أي بضائع على متنها أثناء الرحلة، حسبما أكد مسؤول أوروبي كبير لـ«وول ستريت جورنال».

وأشار مؤسس مركز لوبو للدراسات والمسؤول في شركة فوجبو مايك مولروي إلى أنه كخبير ومسئول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية يعتقد أنه لا يوجد شيء يعوض أهل وسكان قطاع غزة المدنيين عن شيء آخر ومن ثم لا يمنع وجود ميناء أو جسر بحري في غزة عن دخول المساعدات عبر الجو أو البر ولكن ينبغي أن يكون كل ذلك متاحا لدخول أكبر قدر من المساعدات الإنسانية للمدنيين بالطبع .

ما قصة فوجبو؟

وحسب المعلومات تعمل شركة Fogbow الأمريكية كشركة خاصة محدودة في إنجلترا، برقم الشركة 07268892. تأسست شركة Fogbow المحدودة في 1 يونيو 2010، وتشارك في أنشطة الاستشارات الإدارية بخلاف الإدارة المالية.

مولروي مسئول شركة فوجبو ومساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق

عنوان مكتبهم المسجل هو The Old Bakery، Blackborough Road، Reigate، England، RH2 7BU. حالة الشركة نشطة مع استحقاق الحسابات التالية بحلول 31 ديسمبر 2024 وبيان التأكيد التالي مستحق بحلول 11 يونيو 2024. يتم تصنيف طبيعة عمل شركة Fogbow Limited تحت رمز SIC 70229.

وفي الوقت الذي ترجح عدة مصادر لبناء الميناء في قطاع غزة في مدة تتراوح بين 30 و60 يوما فإن مايك مولروي الخبير العسكري والمتمرس في الأمن الدولي يرى بدوره إن هناك معوقات بالنظر إليها قد تسهل أو تقضي على المشروع بشكل كامل منها على سبيل المثال التمويل الذي يعد عنصرا رئيسيا إلى جانب بالنسبة لموقف قطاع غزة الحصول على الدعم الدولي الذي يعد من أهم عوامل نجاح المشروع من عدمه .

ويأتي اقتراح وجود جسر بحري في قطاع غزة بعد صعوبة دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بريا إلى كافة أنحاء القطاع بسبب التصعيد العسكري الحادث في كافة الأنحاء والذي يهدد وصول المساعدات إلى عدة مناطق منها شمال غزة الذي يواجه المجاعة الحقيقية فيما لم تثبت طريقة إلقاء المساعدات عبر الجو نفس النجاعة خاصة وأنها تحمل مساعدات محدودة بالمقارنة مع البر حيث كان يتم دخول نحو 500 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة قبل هجوم السابع من أكتوبر .

نقص حاد في المساعدات الإنسانية

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأسبوع الماضي، بأن نحو 97 شاحنة في المتوسط تمكنت من دخول غزة يوميا في فبراير مقارنة بنحو 150 شاحنة يوميا في يناير، وتقول أونروا إن محتجين إسرائيليين يمنعون أحيانا الدخول عبر معبر كرم أبوسالم.

توصيل المساعدات الى غزة عن طريق البحر

وتحذر الأمم المتحدة من أن 576 ألف شخص على الأقل في غزة، يمثلون ربع السكان، على حافة المجاعة. وبسبب شح المساعدات التي تدخل إلى القطاع برا، انضمت الولايات المتحدة إلى دول أخرى في عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية جوا على السكان المتضورين جوعا.

ويختتم المسئول السابق في البنتاجون والحالي في فوجبو الدولية المرشحة لتولي إدارة ميناء غزة بأن آلية تشغيل ميناء بحري بنجاح في منطقة لا توجد فيها حكومة مركزية مثل غزة من الممكن أن تكون مشابهة للآلية التي تسمح بدخول المساعدات عبر الأرض، يقوم الجيش الأمريكي بإنشاء رصيف. وعلى الإسرائيليين أن يوافقوا في الوقت الذي يمكن للأمم المتحدة أن تقوم بالتوزيع على المدنيين .

طوفان السابع من أكتوبر

منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي من عام 2023، تواجه المنطقة أكبر مرحلة تصعيد عسكري بعد هجوم أكثر من ألف عسكري من حركة حماس الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة أطلقت عليها اسم «طوفان الأقصى» ما أدى إلى وفاة أكثر من 1200 شخص حسب بيانات إسرائيلية رسمية ما أدى إلى شن إسرائيل حملة عسكرية غير مسبوقة على القطاع أفضت إلى استشهاد 31 ألف شخص ونحو 100 ألف جريح تقريبا بعد 6 أشهر من القتال .

وفي الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبوسالم قررت عدة دول بينها مصر والأردن والإمارات والولايات المتحدة إلقاء المساعدات جوا نظرا للحالة الإنسانية المذرية في قطاع غزة والمجاعة التي تسببت في وفاة عشرات الأطفال نتيجة سوء التغذية والنقص الحاد في المياه .

Exit mobile version