Site icon masr 306

تعطّل منطّم حرارة الكوكب لسبب غير معلوم

ارتفاع حرارة المحيطات

ينتاب ذعرٌ غير مسبوق الأوساط العلمية المناخية بعد تعطّل منطّم حرارة الكوكب لسبب لا يستطيعون تحديده، ومن المفترض ألا ترتفع درجة حرارة المحيطات أكثر خلال الأعوام العشرين المقبلة.

لقد بدأت مظاهر الانقراض الجماعي المعاصر تتضح، فالتيارات الأطلسية التي تنظم مناخنا بالكامل تتجه نحو الهاوية، بينما تحترق الشعاب المرجانية من المكسيك إلى أستراليا حتى الفناء.

الملايين من الناس يهربون بحياتهم من حرائق الغابات والمجاعة والفيضانات كل عام، والوضع يزداد سوءاً، حيث ستؤثر أزمة المناخ علينا جميعاً لبقية حياتنا.

لا شكّ أن تأثيرات أزمة المناخ ستكون أشدّ على الأجيال الأصغر.

يترتب على حراكنا دورٌ محوري في هذه المرحلة. لقد وصلت المعركة القانونية لوقف خط أنابيب النفط التخريبي في شرق أفريقيا إلى نقطةٍ حاسمة، وتحتاج مجتمعات السكان الأصليين في منطقة الأمازون إلى الدعم لوقف غزو عمالقة النفط، كما بدأت للتو الدعوى القضائية المحتملة التي رفعناها ضد شركة (بي بي – BP) بسبب سموم حقول النفط الخاصة بها، لذا فإنّ الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون حاسمة.

الكائنات الحية هشةٌ للغاية، وقد تموت ببساطة إذا تجاوزت الحرارة درجةً معينة تفوق احتمالها.

لقد دخلت العديد من مناطق الكوكب مرحلة الخطر، حيث يكفي التعرّض للشمس  بضعة ساعاتٍ  لإنهاء الحياة، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال زعماء العالم والمديرون التنفيذيون يزيدون نار هذه الأزمة تأججاً.

إنّ العالم يحترق، وهذه هي اللحظة المثالية لحشد انتباه الرأي العام وفرض تغييراتٍ جذرية، لكننا في الواقع نواجه بعضاً من أقوى الشركات والحكومات على وجه الأرض، ومع أنّ أصواتنا تفعل فعلها مع الدعاوى القضائية التي قد تمتد لأشهر، وإجراء الأبحاث الحيوية وإطلاق حملات المناصرة المباشرة في أروقة السلطة.

ونأمل أن نحقق ما يلي:

إن أزمة المناخ ليست مجرد أزمةٍ عاجلةٍ أو خطيرة، بل هي أزمةٌ وجودية، وعندما يكون العالم في خطر، فإنّ علينا أن تكافح أكثر من أي وقتٍ مضى، وهو ما سنفعله معاً لذا ندعوكم لدعمنا باستمرار.

علينا أن نعمل جميعاً كرقيبٍ على تصرفات القادة والزعماء. نساهم في تمويل محمياتٍ طبيعيةٍ شاسعة، ودعم مجتمعات السكان الأصليين، الذين يدافعون عن أغلى النظم البيئية على وجه الأرض، وكلنا ثقة بأنه عندما يجتمع الملايين منا معاً في جميع أنحاء الكوكب، سنكون قادرين على تحقيق المعجزات.

Exit mobile version