– سعد الدين: سيكون لمصر النصيب الأكبر بخطط الإعمار ..
تحقيق – أحمد إبراهيم
لازال الجانب الصهيوني يضع العديد من العراقيل أمام محاولات إحلال السلام بقطاع غزة وإنهاء الحرب وإعادة الإعمار، فهل سيتحقق السلام ويتم الإعمار أم أن للجانب الصهيوني رأي آخر ..
الدكتورة عالية المهدى العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة
حيث طالبت الدكتورة عاليه المهدى العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بتحمل إسرائيل لكافة تكاليف إعادة الأعمار بقطاع غزة، كما يجب أن يتحرك العرب للمضي قدماً، بعقد مؤتمر دولي لفتح ملف التعوضات ضد الاعتداءات الصهيونية، والتي بدأتها بعشرنيات القرن الماضي مع بداية تسللهم للأراضي الفلسطينية، هذا مثلما فعلت إسرائيل بعد إتفاقية لوكسمبرج 1952 والتي ألزمت ألمانيا الغربية بدفع تعويضات لليهود المتضررين من الهلوكست .
وأشارت المهدي إلي أنه علي السلطة الفلسطينية سرعة تحريك ملف التعويضات بالمؤسسات الدولية وخصوصاً محكمة العدل، وهذا التحرك يجب أن يسبق الحديث عن إعادة الإعمار لقطاع غزة، خصوصاً وأنه لازال هناك إطلاق نار من الجانب الصهيوني .
عاهد بسيسو وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينى
وقال عاهد بسيسو وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينى، أن خطة إعادة الإعمار الفلسطينية، أُعُدت بالتنسيق الكامل مع القاهرة، وتتضمن 56 برنامجًا تنمويًا تشمل نحو 3500 مشروعاً.
وأوضح بسيسو أن خطة إعادة الإعمار تنقسم إلى 3 مراحل رئيسية، الأولي مرحلة التعافي ومدتها ستة أشهر، وتشمل إزالة الركام وتأهيل الطرق والمرافق الحيوية، تليها مرحلة الإعمار وبناء الوحدات السكنية والبنية التحتية، وتمتد لعام، وأخيراً مرحلة التنمية المستدامة وتستمر لـ 30 شهرًا، وتشمل إعادة بناء الاقتصاد واستصلاح الأراضي وإنشاء الميناء والمطار وطريق الرابط بين غزة والضفة الغربية .
وأشار بسيسو إلي أن 85 % من منشأت القطاع دمرت بالكامل، فـ 300 ألف وحدة سكنية دمرت بالكامل، وألحق الضرار بـ 70 % من المساكن الأخرى، كما أن 85 % من شبكات الكهرباء و70 % من شبكات المياه والصرف الصحي و85 % من آبار المياه دمرت بالكامل، بالإضافة إلي خمس محطات لتحلية المياه، وتم تدمير 80 % من منشآت القطاع الصحي و225 مقرًا حكوميًا وسبع جامعات ونحو 1660 مدرسة .
وشدد بسيسو لضرورة توفير ضمانات دولية تلزم إسرائيل باحترام اتفاق السلام وقرارات الأمم المتحدة ومنع تكرار العدوان .
أسامة سعد الدين المدير التنفيذى لغرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات
وقال أسامة سعد الدين الرئيس التنفيذي لغرفة التطوير العقاري بالاتحاد المصري للصناعات، أن الغرفة تدرس ملف إعادة إعمار غزة، حيث من المقرر عقد إجتماع مع 15 من كبار المطورين العقاريين بمصر، للوقوف علي الاحتياجات من معدات ومدخلات البناء المطلوبة للإعادة الإعمار.
خصوصاً وأن عمليات إزالة الركام الناتج عن الحرب وإعادة تدويره تحتاج لمعدات متطورة يجب استيرادها أولاً من بعض الدول الأوروبية كألمانيا، إضافة لإنشاء عدد من المصانع لإنتاج الطوب والأسمنت وغيره، حتي لا تتعرض دول الجوار لنقص بمدخلات البناء .
ونوه سعد الدين إن عملية إعادة الإعمار سيكون لمصر النصيب الأكبر بها خصوصاً وأنها عملية تحتاج لخبرات متراكمة وعدد كبير من كبار المطورين إضافة لمطورين من الحجم المتوسط والأصغر، وهو ما يتوافر لدي مصر .
الدكتور نور ندا الأستاذ بجامعة التمويل بموسكو
وأوضح الدكتور نور ندا الأستاذ بجامعة التمويل بموسكو، أن عمليات إعادة الإعمار لازالت تواجه العديد من التحديات أولها التحدي الأمني، وهل الكيان الصهيوني جاد في السير قدماً في عملية السلام، إضافة إلي مدي نفاذ الضمانات الدولية والأمريكية، وما حدود تأثيرها علي الإدارة الإسرائيلية، وهذين الأمرين موضع شك كبير .
وأضاف ندا إلي أنه أيضاً لابد من النظر لمدي إتفاق القوي الفلسطنية ورغبتهم في التوافق والعمل المشترك من إجل إعادة الحياة من جديد بقطاع غزة إلي شكلها العادي، وكذلك الوسطاء هل هم قادرين علي توفير التمويل اللازم للإعمار أم لا، وهل سيتم التمويل العربي بضغوط أمريكية علي الملوك العرب .
وأشار ندا إلي أنه لازال هناك العديد من الأمور الشائكة مثل حدود الدور تركيا في خطط الإعمار، وكذلك ما يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي، فإعمار غزة معناه السقوط السياسي نتنياهو وهو ما سيدفعه للعمل بكل قوة لإنهاء لإفشال كل خطط الإعمار ..
الخبير الإستراتيجي اللواء سمير فرج
وقال الخبير الإستراتيجي اللواء سمير فرج، أن رئيس الوزارء الإسرائيلي سيسعي بكل قوته لعرقلة عمليات السلام بغزة، للحفاظ علي موقعي بالسلطة ولمنع محاكمته في قضايا الفساد، وأيضاَ لإحساسه بالهزيمة أمام التيارات المتطرفة بإسرائيل .
وأكد فرج أن وجود الرئيس الأمريكي ترامب كضامن لإتفاق السلام ولخطط الإعمار، سيحد من تهور نتنياهو وسيدفع بخطط السلام وإعادة الإعمار للأمام، خصوصاً وأن الرئيس الأمريكي ترامب يقاتل من أجل الظهور بصورة صانع السلام والحصول علي جائزة نوبل .
ونوه فرج أن هناك بالفعل محاولات من تركيا للمشاركة في خطط الإعمار لغزة، لكن مصر سيكون لها اليد العليا في ملف الإعمار مع السلطة الفلسطينية .