أخبار عربية ودولية

إيران تستولي على ناقلة نفط أمريكية

قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن طهران استولت على ناقلة تحمل خاما عراقيا وتتوجه إلى تركيا يوم الخميس ردا على استيلاء الولايات المتحدة للناقلة نفسها ونفطها العام الماضي في خطوة يرجح أن تؤجج التوتر الإقليمي.

ويأتي الاستيلاء على الناقلة سانت نيكولاس التي ترفع علم جزر مارشال في غضون أسابيع شهدت هجمات لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران استهدفت طرق الشحن في البحر الأحمر.

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء بيانا للبحرية الإيرانية يقول “بعد سرقة الولايات المتحدة للنفط الإيراني العام الماضي، احتجزت البحرية الإيرانية الناقلة سانت نيكولاس هذا الصباح بأمر قضائي… وتتجه (الناقلة الآن) إلى الموانئ الإيرانية”.

واستولت الولايات المتحدة في 2023 على سانت نيكولاس في عملية لإنفاذ العقوبات لكن السفينة كانت تبحر تحت اسم مختلف وهو (سويز راجان). وحينها حذرت إيران الولايات المتحدة قائلة إن هذا “لن يمر دون رد”.

وقالت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية في مذكرة إن مسلحين اعتلوا متن ناقلة النفط (سانت نيكولاس) أثناء إبحارها قرب مدينة صحار بسلطنة عمان وتم إغلاق نظام التتبع فيها وهي متجهة إلى بندر جاسك بإيران.

وقالت شركة إمباير للملاحة إن السفينة حملت 145 ألف طن نفط في ميناء البصرة العراقي وكانت متجهة إلى ميناء علي أغا في غرب تركيا عبر قناة السويس وإنها فقدت الاتصال بالناقلة.

وهاجم الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أكتوبر تشرين الأول لإبداء الدعم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتعرض لحملة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، لكن هجماتهم تركزت في منطقة مضيق باب المندب إلى الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية.

وحدثت واقعة يوم الخميس بالقرب من مضيق هرمز بين عمان وإيران

وقالت شركة إمباير نافيجيشن التي تشغل السفينة إن طاقم الناقلة يتألف من 19 شخصا أحدهم من اليونان و18 من الفلبين. وأضافت أن الناقلة تستأجرها مصفاة النفط التركية توبراس.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق من يوم الخميس إنها تلقت تقريرا يفيد بأن أربعة إلى خمسة مسلحين صعدوا على متن سفينة على بعد نحو 50 ميلا بحريا إلى الشرق من ساحل عمان.

وأشارت تقارير إلى أن المسلحين الذين صعدوا على متن السفينة كانوا يرتدون زيا أسود يشبه الزي العسكري وأقنعة سوداء.

وقالت الهيئة التي توفر معلومات الأمن البحري إنها لم تعد قادرة على إجراء مزيد من الاتصالات مع السفينة وإن السلطات ما زالت تجري تحقيقات.

ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية بعد على طلب للتعليق ولم يدل بمزيد من المعلومات.

وكانت السفينة سويز راجان تحمل أكثر من 980 ألف برميل نفط من الخام الإيراني العام الماضي حين اُحتجزت وصودر نفطها في عملية أمريكية لإنفاذ العقوبات.

وقالت الولايات المتحدة حينذاك إن الحرس الثوري الإيراني كان يحاول إرسال نفط مهرب إلى الصين في انتهاك للعقوبات الأمريكية.

ولم تتمكن الناقلة من تفريغ الخام الإيراني لنحو شهرين ونصف الشهر بسبب مخاوف من فرض عقوبات ثانوية على السفن التي تستخدم في تفريغ الشحنة. وتغير اسمها إلى سانت نيكولاس بعد تفريغ الشحنات.

Back to top button
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Verified by MonsterInsights