استخدمت روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن قطاع غزة، الذي لا يتضمن مطلب وقف إطلاق النار.
وصوتت روسيا والصين والجزائر ضد القرار، بينما أيدته 11 دولة، وامتنعت غانا عن التصويت.
وأوضحت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن قرار الفيتو ضد مشروع القرار الأميركي جاء بسبب خلوه من بند ينص على وقف إطلاق النار في القطاع.
وتضمن المشروع الأميركي إدانة صريحة لـ”حماس” ولم يشر إلى ذنب إسرائيل في مقتل مدنيين في قطاع غزة.
وأدان المشروع الأميركي ما وصفها بـ”جميع أعمال الإرهاب، بما في ذلك هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي قادته حماس”. وجاء في النص أن “حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتطرفة المسلحة في غزة لا تدافع عن كرامة الشعب الفلسطيني أو حقه في تقرير مصيره، وأن حماس تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول الأعضاء” في الأمم المتحدة.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
