البلياردو والبلاي ستيش”صداع إجتماعي أم مشروع صغير “


إنتشرت خلال العامين الماضين صالات البلاي ستيشن والبلياردو يشكل واضح فوأنت واقفا بشباك بيتك لا شك ستلحظ أن بشارعك صالة أو إثنين أو قد أكثر تتواجد بهم مجموعة من الصبية أو الشباب ملتفين حول شاشة وجهاز صغير يلعبون ويصرخون أو يتمازحون أوملتفون حول طربيزة يمسكون ببعض العصا يركلون بها كرة صلبة متنافسين علي من يسقطها بحفرة إسمها البوكت لذا حاولت اليوم الجديد وضع تفسير لهذه الظاهرة وهل أوضاع هذا المحال مقننة وهل هذه النوعية من الأنشطة تمثل نشاطا إقتصاديا حقيقيا له تكلفة وذو عائد إقتصادي وإجتماعي كبير في البداية أوضح الأستاذ (ر. ش.ع) مدير إدارة الرخص والمحلات بإحدي أحياء الجيزة أنه يوجد تراخيص لصلات البلاي ستيشن أما صالات البلياردو فلا يوجد لها تراخيص والإدارة بالفعل يتردد عليها الكثير من الشكاوي من هذه المحال لأنها تسبب إزعاجا لسكان المنطقة ولسوء نوعية المترددين عليها وفي هذه الحاله يتم إغلاق هذا النشاط وقطع المرافق عنه ، والقانون 453 لسنة 1953 أقر بأنه يجوز السماح بالترخيص للمحالات العمومية التي تمارس بها بعض الألعاب كالكمبيوتر والبلاي ستيشن أما البلياردو فلا يوجد له ترخيص ،وأضاف أننا بحاجة لغطاء تشريعي وقانون لتقنين أوضاع هذه المحال ووضع إشتراطات محددة ياتزم بها أصحاب هذه المحال ويراجع تنفيذ هذه الإشتراطات بشكل دوري وفي هذه الحالة ستحقق الأحياء عوائد في حال سماح القانون بالترخيص لهذة الأنشطة فالحصول مثلا علي موافقة الحماية المدنية يدفع لها رسوم وكذلك موافقات الأمن الصناعي بالإضافة للرسم السنوي الذي سيدفع لإدراة التراخيص بالأحياء لا شك أن كل هذا سيمثل عائدا لخزينة الدولة وتقنين لأوضاع هذه المحال وحماية لأصحابها من الملاحقة القانونية وكذلك حماية للمجتمع الذي ستوفر الدولة للمترددين علي هذه المحال من الشباب والصبية الحماية والمتابعة من الخارجين عن القانون وأشار جمال السعودي صاحب محل بلاي ستيشن أن محال البلاي ستيشن هو مشروع كأي مشروع له تكلفة إقتصادية وعائد متوقع طبقا للمنطقة والحي السكني وتبعا لعدد الأجهزة المستخدمة بالصالة كلا تبعا لإمكانياته فلو قام مثلا صاحب مشروع بالبدأ بعدد أتنين جهاز ستكون التكلفة الكلية للمشروع في حدود الثلاثين ألف جنية ويكون العائد المتوقع ما بين 40 ألي 100 جنية يوميا تبعا للكثافة السكانية لأن الجهاز عبارة عن شاشة LCD وجهاز ألعاب وإيجار مكان ويافطة وفي حالة زيادة الأجهزة يتم حساب كل جهاز بعشرة ألاف جنية ومشاكل هذة النوعية من المشروعات ندرة الأجهزة البلاي ستيشن وكذلك ندرة أجهزة الصيانة بالإضافة إلي أن الشركة المنتجة للأجهزة تقوم بإستحداث موديلات الأجهزة والألعاب وبالتالي يفقد القديم قيمته وقد تتعرض للخسارة وتكون هذة الأجهزة الحديثة مرتفعة السعر جدا وأكد د خالد ضياء ماجستير الموسيقي النظرية ورئيس أكاديمية ليجاتو لتنمية مواهب الأطفال أن ممارسة النشأ للعبة البلياردو لا يوجد به أدني مشكلة لأنه رياضة وله بعض الحسابات لكن لعب البلاي ستيشن غير مفيد تماما فيكفي بقاء الطفل لساعات طويلة أمام الأجهزة وهذا يسبب خمول لأن تركيزه يكون كاملا في اللعب بالإضافة للخمول وعدم الحركة مما يعرض الطفل للسمنة ويفقدة القدرة علي التواصل الإجتماعي فالطفل يتحول لعبد التكنولوجيا وهذا ما تهدف إليه شركات التكنولوجيا الحديثة لضمان ترويج منتجاتها الحديثة وهذا ما يحدث الآن فأنت من الممكن أن تجد مجموعة من الشباب أو أفراد عائلة واحدة جالسين سويا لكن كل واحد منهم مشغول بشاشة الموبايل الخاصة به ليتابع مواقع الSocil Media الموجودة علي جهازة وهذا أدي لتفسخ القيم العائلية والمجتمعية وهنا يظهر دور أولياء الأمور لتقتين هذه السلوكيات فأنت لن تستطيع منع الطفل أو الشاب من ممارسة هذة الأنشطة بأن تكون ممارسة هذة الأنشطة لمدة نصف ساعة يوميا أو ساعة واحدة كحد أقصي لأن الطفل يحتاج أيضا لممارسة القراءة والرياضة وهذا ما يحقق التواصل الإجتماعي أما د يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة فيري أنه لا مشكلة من ممارسة النشأ لهذة الأنشطة بشرط أن يكون هناك رقابة إجتماعية جيدة من الأكبر سنا حتي لا تصبح عادة تتحول لحالة من الإدمان بعد ذلك ونحن نحتاج فقط مع هذة الأنشطة لترشيد الممارسة فهي تعد قبل كل شئ وسائل للترفيه والتنفيس عن الشباب والأطفال في حالة إذا ما مورست بصورة عقلانية هادئة وهذه الأنشطة تذيد من ذكاء الطفل وتوسيع مداركه حتي لا تؤثر علي نموه الإجتماعي وعلاقاته بمن حوله .

