مصر30/6

د ريهام مصطفي: “السيسي” يملك رؤية ومشروع تنموي متكامل ..

دكتور ريهام مصطفي

كتب – أحمد إبراهيم

قالت الدكتورة ريهام مصطفي أستاذ الإدارة الإستراتيجية والسياسات العامة والحضارية، أن المشهد الأخير الذي ظهر به الرئيس السيسي ومشاركته احتفالات دولة روسيا الإتحادية بالذكرى الثمانين ليوم النصر العظيم، الذى حققته روسيا الاتحادية بالحرب العالمية الثانية على ألمانيا النازية، إضافة للكلمة التي ألقاها الرئيس بوتن وما قاله عن مصر وعن الرئيس السيسي في هذه المناسبة ذات الأهمية الكبيرة والتي تعرف بالانتصار فى الحرب الوطنية العظمى، يشير لقوة العلاقات المصرية الروسية، التى شهدت دفعة كبيرة بسبب علاقة الصداقة الشخصية التى جمعت بين الرئيسين السيسي وبوتن ..

وأشارت مصطفي أن دولة روسيا تعلم جيداً مكانة مصر وقدرتها علي التأثير في محيطها الأقليمي وأيضاً بالمجال العالمي، فالروس أصحاب حضارة وأيضاً مصر، ولهذا هم يدركون أن مصر والقيادة السياسية قادرة علي التأثير والتغير في مجريات السياسة العالمية في هذا الوقت العصيب الذي يشبه البركان ..

وأضافت مصطفي أن قوة مصر كانت ظاهرة دائماً أمام أعينها فأثناء تواجدها بالولايات المتحدة، وحدوث ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس السيسي رئاسة الدولة المصرية ومن ثم بدأ توتر بالعلاقات المصرية الأميريكية، كانت تري بتصريحات المسئولين والسياسين الأميركان احتراماً كبيراً لمصر وللرئيس السيسي ..

وأكدت مصطفي أن الدولة المصرية تملك طوال تاريخها العريق، مقومات الدول الكبري، ومنذ ثورة 30 ومصر جاهزة للعودة لهذه المكانة، خصوصاً في ظل وجود جيش قوي وقيادة حكيمة ومحاولات جادة لصناعة اقتصاد وطني حقيقي ومنتج ..

وألمحت مصطفي أن ما يحدث في محور قناة السويس بإنشاء مناطق صناعية عدة لدول الصين وروسيا، ومناطق لصناعات الأثاث والسيارات والمنسوجات يشير إلي أن مصر من الممكن أن تكون مصنعاً جديداً للعالم كالصين ..

خصوصاً وأن مصر تعد بوابة قارة أفريقيا والعالم العربي، إضافة لامتلاكها لأهم محور وممر مائي في العالم  ..

دكتور ريهام مصطفي

وأعربت مصطفي عن ثقتها بما هو قادم لمصر مستقبلاً خصوصاً في مجال الإقتصاد ..

مؤكداً أن مصر الآن تمتلك مشروع قومي تنموي بدأه الرئيس السيسي من العام 2015 بطرح رؤية مصر 2030 ..

وألمحت مصطفي أن هذا المشروع وهذه الرؤية بدأت تظهر مقومات نجاحها؛  من زيادة المعمور خلال 10 سنوات فقط لـ 14 % بعد أن كان 7 % طوال التاريخ ..

إضافة لاستزراع مليون فدان جديد وكذلك التحول لمركز عالمي لتسيل الغاز وعمليات التحديث والتطوير لكافة الموانئ المصرية ..

وأخيراً ما نراه من تحديث وتطوير من طرق ومحاور، والتي تعد بمثابة شرايين لأي نهضة عمرانية أو اقتصادية شاملة ..

وختمت مصطفي ملمحة أن مشروع مصر ورؤية الرئيس السيسي تعرضا للعديد من الاختبارات والضغوط مثل سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء وانتشار فيرس وجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وأيضاً حرب غزة وما يحدث بالبحر الأحمر وهو ما تسبب في انخفاض حركة مرور السفن بقناة السويس لـ 60 % ..

بما يمثل خنقاً وحصاراً اقتصادياً يؤثر بشكل كبير علي أي بلد في العالم مهما كانت متانتها الاقتصادية ..

لكن قدرة الدولة المصرية علي التحمل واستحداث قنوات اقتصادية تعوض الفارق والإنخفاض في عوائد هذه المرافق الاقتصادية المحورية والهامة، هو ما مكن مصر من عبور هذه الأزمات بكفاءة كبيرة ..     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights