سينما ومسرح

سيد فؤاد: “نايل سينما” قناة ملهاش منافس..

مش خايف من المنصات والبقاء لدور العرض

مهرجان الجونه من الممكن أن يكون كان المصري

 

يتمتع الكاتب والسينارست سيد فؤاد بخبرة طويل في العمل السينمائي الفني، ولقد تنوعت إسهاماته ونشاطاته الفنية ولم تقف فقط عند حدود الإنتاج الفني بكتابة السيناريو ولكنها تمدت وإنتشرت لتشمل مجال الإدارة الفنية السينمائية سواء بإداراته لواحدة من أهم القنوات التلفزيونية السينمائية أو بإدراته لوحدا من أهم المهرجانات السينمائية الفنية الإفريقية ..

  • ما دور مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؟
  • إن دور مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية هو توطيد العلاقات مع الدول الأفريقية الشقيقة من خلال السينما والسياحة والإنتاج المشترك والعلاقات الثقافية والإنسانية مع أشقائنا في القارة السمراء، هذا بالإضافة لدعم صناعة السينما خصوصا أفلام التحريك والرسوم المتحركة.

 

  • لماذا أفلام الرسوم المتحركة؟
  • لأن أفلام الرسوم المتحركة تعتبر جزء من الأفلام التي تنتج في القارة، وبالتالي نحاول أن نشارك في دعم هذا النوع من الأفلام، فلقد مر 85 عاما على صناعة أول فيلم رسوم متحركة في أفريقيا، وهو الفيلم المصري مشمش أفندي.

  • وهل تحقق هذه النوعية فائدة للمهرجان؟
  • نعم، ولقد تم تقديم عدد كبير من الأفلام من عدد من الدول الأفريقية، كما يحضر عدد كبير من الضيوف من مصر ودول أفريقية أخرى، وإن كانت أفلام الرسوم المتحركة في أفريقيا لا تحظى بالاهتمام الكافي لأنها مكلفة جدًا كما أن تسويقها يكون صعب، وهي من الأنواع التي لا تأخذ حقها في صناعة السينما داخل القارة ولذلك فأن المهرجان يحاول إلقاء الضوء على أزمة هذه الصناعة ومحاولة دعمها.

 

  • ماذا عن قناة نايل سينما؟
  • استطاعت قناة نايل سينما في الفترة الأخيرة أن تحقق مكانة متميزة على ساحة الإعلام المصري، وحققت نسب مشاهدة عالية داخل مصر وخارجها خاصة بعد نجاحها في تغطية فعاليات المهرجانات السينمائية المحلية والدولية ، هذا الى جانب الخريطة البرامجية الفنية المتنوعة والأفلام السينمائية التي تمثل تراث السينما المصرية في جميع مراحلها.

 

  • وما المميز بالقناة عن غيرها؟
  • نايل سينما هي إحدى قنوات قطاع المتخصصة بالهيئة الوطنية للإعلام والتي أنشأها في البداية المهندس أسامة الشيخ والمخرج عمر زهران، وكانت قناة مخصصة لعرض الأفلام السينمائية وبعض البرامج الفنية المتنوعة، ولكن يبقى تميز القناة الرئيسي في تغطية كافة المهرجانات العربية والإفريقية والدولية ونقل كل فعالياتها للمشاهد، واستكملنا هذا الدور ونجحنا فيه أكثر، وبوصفي رئيسا لمهرجان الأقصر فقد كانت لدي اتصالات واسعة بمختلف المهرجانات الدولية مما ساهم في تقديم تغطية أشمل وأكبر لهذه المهرجانات جغرافيا وفنيا، وقمنا بنقل فعاليات عدة مهرجانات دولية مهمة مثل كان وبرلين وفينسيا وغيرها مما جعل نايل سينما بحق “قناة المهرجانات.

 

  • ما هي التحديات التي تواجه قناة نايل سينما ؟
  • حقيقة الامكاناتنا المادية الضعيفة ، إلا ان القناة أثبتت وجودها على الساحة، كما أنها تتمتع بنسب مشاهدة عالية ، ولدينا برامج مميزة تحمل مضمونا مختلفا، كما ان لدينا مجموعة مهمة من الأفلام والتي تمثل تراث السينما المصرية وتمتلكها الهيئة الوطنية ، كما قامت الهيئة مؤخرا بشراء مجموعة من الأفلام، وانضم لنا بحكم القانون الأفلام التي مرّ على إنتاجها أكثر من 50 عاما فضلا عن تميزنا في نقل المهرجانات المختلفة، وكل هذا ساهم في نجاح القناة ووضعها ضمن القنوات التي تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة داخل مصر وخارجها.

 

  • وما دور الهيئة الوطنية في مساندة القناة؟
  • لقد ناشدنا الهيئة لإعادة ترميم بعض الأفلام المصرية القديمة حتى لا نفقدها، وتسعى الهيئة الوطنية جاهدة للقيام بترميم العديد من الأفلام وخاصة تلك التي تملكها الهيئة كأفلام “المعطف، وبنت الأسطى محمود، وأنا لا أكذب ولكني أتجمل ” وغيرها الكثير، وكذلك الأفلام التي قامت بإنتاجها قطاعات “التليفزيون والإنتاج وصوت القاهرة” منذ سنوات طويلة ، وهي ذات قيمة تراثية وطنية عظيمة، أما بالنسبة للأفلام التي تم شراؤها مؤخرا فتتمتع بجودة صوت وصورة وكفاءة عالية.

 

  • لماذا الاهتمام بتقديم برامج متخصصة أقل من الاهتمام بعرض الأفلام السينمائية ؟
  • نحاول دائما عمل توازن على شاشتنا بين البرامج والأفلام السينمائية، حيث تقوم القناة بعرض 5 أفلام يوميا ، بالإضافة إلى برامج فنية تهدف لتسلية الجمهور وتقديم جرعة مميزة من الثقافة السينمائية، وهذا جزء أصيل ووطني من دور “نايل سينما” في زيادة ثقافة ووعي مشاهدها سينمائيا وفنيا ، كما ان لدينا برامج للسينما العالمية والنقد والتحليل الفني، ونشرة سينمائية وبرامج خفيفة مثل برنامج “ألو سينما” والذي يتحدث عن العلاقة بين السينما والواقع في إطار خفيف حتى يكون دوما هناك تواصل مع المشاهدين.

 

  • وكيف تمكنت من التغلب علي ضعف الإمكانيات؟
  • بداية لديّ تجربة طويلة في العمل الإداري منذ بداية مشواري ، بداية من عملي كمعد ثم تدرجي في العمل الوظيفي حتى شغلت منصب رئيس القناة ، وأجواء العمل لدينا يسودها التعاون والرغبة في النجاح والوصول لأكبر عدد من الجمهور، لذا فكل ما يشغلنا الآن إثراء مكتبة نايل سينما الفنية وعدم تكرارية البرامج والضيوف، والعمل على تحقيق مزيد من التوعية السينمائية وتقديم المعلومة الفنية بشكل جذاب ومختلف للمشاهد والتواصل المستمر والمباشر مع الجمهور، ولكن مازلنا نعاني من ضعف الإمكانات المادية فليس للقناة استديو خاص بها، ولذا نسعى للحصول على دعم كافٍ لتغيير ديكورات القناة وأن يكون هناك استديو مخصص لنا للخروج بشكل أفضل ومتميز وكل هذا سيكون بالتأكيد في صالح المشاهد، وحقيقة عدم وجود فواصل إعلانية صنع لنا التميز كقناة متخصصة في عرض الأفلام.

 

  • ما تقيمك لتجربة المنصات؟
  • تجربة جيدة جدا، ولكن سيظل لدور العرض السينمائي بريقها، فتجربة المشاهدة علي المنصات لن تكون بتميز وقيمة الذهاب للسينما .

 

  • ألا تري أن صناعة دور العرض معرضه للإنهيار؟
  • بالعفل، ونحن نحتاج لإعادة بناء دور سينما بكل حي ومركز، ولك أن تعلم أن المملكة العربية السعودية أنشأت خلال الفترة البسيطة الماضية 3500 دور عرض، ونحن في مصر نحتاج شاشة عرض لكل 100 ألف مواطن.

 

  • ولماذا يتم إغفال أهمية السينما؟
  • حقيقة لا أعرف فوجود سينمات ودور عرض وإنتاج سينمائي يعني أنه لا إرهاب ولا تطرف، بل علي العكس سأكون قادرا علي نشر أفكاري ومبادئي السمحة وألا أكون معرضا لغزو ثقافي وفكري.

 

  • هل أصبح لدينا مهرجانات سينمائية عالمية؟
  • نعم، ولكن لازال ينقصنا الكثير، فعامل الإمكانيات والخبرة يحدث فارقاً، ولكني متفائل بمهرجان الجونة السينمائي وأري أنه من الممكن أن يكون منافساً لمهرجان كان السينمائي الشهير، وما ينقصه فقط هو التدقيق في إختيار الأفلام.
    سيد فؤاد
    سيد فؤاد
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights