بحضور كلا من الأستاذة “ميرفت سلطان” رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات و دكتورة “أميرة تواضروس” مدير المعهد الديموجرافي عن وزارة التخطيط و”أحمد عبد العزيز” مدير قطاع تطوير الأعمال ببنك مصر و “أحمد صبري” مدير إدارة الشمول المالي بالبنك العربي و”هشام رفعت” مدير إدارة العمليات المصرفية بالمعهد المصرفي، افتتح مؤتمر “The Egyptian Banking System Model” 

وشهد الإفتتاح كلمة لمؤسس المحاكاة “محمد عبد الحق” والذي قال فيها أنه بذل مجهوداً كبيراً لتحويل فكرة المحاكاة لواقع وحقيقة علي الأرض، فمنذ تسع سنوات هي عمر المحاكاة والنجاحات تتوالي عاما بعد عاما، كما يزيد عدد المؤسسات والبنوك الداعمة.

وأضاف عبد الحق أن المحاكاة تحولت من نموذج لنشاط طلابي مكون من 30 طالباً فقط من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية إلي 20 ألف طالب هذا العام ومن مختلف الكليات والجامعات، كما يُستهدف 250 ألف طالب خلال العام القادم، وذلك بهدف مشاركة مؤسسات الدولة والجهاز المصرفي بالشمول المالي.

وأشار عبد الحق أن المحاكاة بدأت في التوسع للمشاركة بمبادرة حياة كريمة، وبعيد الفلاح خصوصا بمناطق وقري حياة كريمة، كما نهدف في النموذج للمساهمة في تحقيق رؤية الدولة المصرية 2030، وذلك بتحقيق الثقافة المالية والمصرفية، وتمكين الشباب من تحقيق التنمية المستدامة والتحول الرقمي واكتساب الـ know how لتحقيق التميز علي المستوي العملي.

وقالت دكتورة “أميرة تواضرس” أن وزارة التخطيط تشارك فيما يقرب من 17 نموذج محاكاة، أفضلهم علي الإطلاق EBSM.

وأضافت تواضروس إلي أن اللجنة الوزارية لتنمية الأسرة المصرية التابعة لوزارة التخطيط والتي تهدف لتحقيق التنمية المجتمعية والحضارية ونشر الوعي تري أنه من أهم محاور التنمية المجتمعية محور التمكين الإقتصادي خصوصاً للفتيات والسيدات من خلال نشر التثقيف المالي وفكر يادة الأعمال والتهيئة لسوق العمل.

وأشارت تواضروس أن الدولة المصرية تهدف لتحسين خصائص السكان من خلال تحسين عناصر الصحة والتعليم من خلال الإهتمام بتحسين الكيف وليس الكم.

وقالت رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادارات “ميرفت سلطان” أن الشباب هم وقود التقدم، وإيمان الشباب بالمبادرات التي تهدف منها الدولة تحقيق النمو المجتمعي هو الضامن الحقيقي لنجاح هذه المبادرات، هذا بالإضافة لمشاركة كافة مؤسسات الدولة سواء مالية مصرفية أو جهزة حكومية أو قطاع أعمال عام  في مبادرات الدولة يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية الدولة مصر 2030، من خلال المشاركة في تحسين الصحة والتعليم والثقافة وكل عناصر التنمية المجتمعية.

وأشارت سلطان إلي أن البنك المصري لتنمية الصادرات يدعم نموذج محاكاة EBSM منذ 7 سنوات، والبنك يري أن هناك تطوراً في المحاكاة والنموذج يحقق نجاحاً وإنتشاراً عاما بعد عام.

ونوهت سلطان إلي أنها تري أن الشباب المشاركين بالمبادرة يعدون نموذجاً وقدوة لكافة الشباب.

وأوضحت سلطان إلي أن البنك المصري لتنمية الصادرات قدم لطلبة المبادرة ما يقدر بـ 63محاضرة من بينهم 19 محاضر من خلال الفيديو كونفوانس لعدد 3200 طالب وطالبة.

وألمحت سلطان إلي أنها تفضل المحاضرات واللقاءات المباشرة بين الطلبة والعاملين بالجهاز المصرفي لأنه هذه اللقاءات المباشرة تحقق نقل الخبرة لهذه الأجيال الجديدة من الموظفيين المصرفيين المحتملين بالجهاز المصرفي من الأجيال المصرفية صاحبة الخبرة والممارسة الطويلة.

واستكملت سلطان إلي أنه طبقا لشعار البنك “رايحين مع بعض لبكره” تم فتح حسابات مصرفية لهولاء الطلبة الشباب، وذلك من أجل استكمال وإضافة عنصر الشباب لقاعدة العملاء للبنك

وأكدت سلطان إلي أنها تري أن الشباب هم عامل النجاح الأهم بأي وطن وهم الأقدر علي تحقيق التحول الرقمي والتكنولوجي بمصر، وأن هذه المحاكاة وهذا النموذج بداية لا تنتهي.

وقال مدير إدارة العمليات المصرفية “هشام رفعت” بالمعهد المصرفي، إلي أن هذه المحاكاة تعد نوعاً من التطوير الحقيقي للطلبة الراغبين في تحقيق تنمية وتطوير حقيقي بالعلوم المصرفية، وهذا هو الهدف الذي يسعي لتحقيقة المعهد المصرفي من خلال تقديم الحلول المختلفة لكل المعوقات التي تواجه الحياة المصرفية المصرية.

وأشار هشام إلي أن مبادرة EBSM تعد وسيلة من وسائل التعليم الحي والحقيقي ذا الفاعلية الأكيدة، ليس فقط من خلال المحاضرات التي تتم للطلبة ولكن أيضاً لإهتمامها بالزيارات المتتالية للبنوك وهو ما يحقق تقليل الفجوة بين التعليم الأكاديمي والحياة المهنية.

وقال مدير قطاع تطوير الأعمال ببنك مصر “أحمد عبد العزيز” أنه علي الشباب المقبل علي الدراسة والتعلم بالمحاكاة أن يحدد هدفه بدقة فإما أن يكون رائد أعمال أو موظف مصرفي، خصوصاً وأن تحديد الهدف سيسهل الطريق وهو الذي سيحقق النجاح للطالب من هذه المحاكاة والنموذج.

ونوه عبد العزيز إلي أن بنك مصر يدعم هذه المبادرة بقوة لما لها من فائدة حقيقية علي شباب المصرفيين.

وختم مدير إدارة الشمول المالي بالبنك العربي ” أحمد صبري” أنه سعيد بمشاركة البنك بهذه المحاكاة لأول مرة، خصوصاً وأن البنك يهدف لتحقيق الشمول.

وأضاف صبري إلي أن البنوك كانت لا تسمح بإقراض رواد الأعمال لعدم وجود سابقة أعمال لديهم وهو ما يحدث عكسه الآن، ومن هنا تأتي أهمية هذا النموذج وهذه المحكاة التي تحقق الفائدة لطرفي المعادلة سواء الجهاز المصرفي أو طالب الخدمة المصرفية.