مجتمع مدني

المستشار” الفضالي”: توقيت الحوار يعبر عن ذكاء رئاسي

حزب "السلام" جاب 20 محافظة لاستطلاع أراء المواطنين

الشارع السياسي يعاني من التردد والتشتت

نعيش أزمة إعلامية

تدهور الجنيه ناقوس خطر اقتصادي

حوار: أحمد إبراهيم 

.. يعد المستشار  أحمد الفضالي أحد أبرز الوجوه السياسية علي الساحة المصرية منذ ما يقرب من العقدين، فهو رئيس حزب السلام الديمقراطي. والأمين العام لجمعيات الشبان المسلمين، وعضو مجلس الشعب المصري من 2005 إلى 2010. في 2012، كما قاد حملة ترشيح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية، وبعد ثورة 25 يناير شكل وترأس تيار الاستقلال، كما أن له آراءه السياسية الجريئة والواضحة …

  • ما تقيمك للحالة الحزبية في مصر؟
  • الدولة المصرية مرت بمراحل مختلفة فقبل ثورة 25 يناير كنا نعيش حالة من الركود السياسي الرسمي، عكس ما كان يموج ويشعر به الشارع والمواطن العادي وقتها، ففي الفترة من 2001 وحتي 2011 تم تأسيس وإشهار العديد من الأحزاب السياسية التي يفوق ما شهدته مصر من أحزاب لنصف قرن وأكثر ،وهو ما يؤكد أننا شهدنا بتلك الفترة سخونة سياسية وصحوة شعبية ورغبة جماهيرية في المشاركة والتغيير السياسي، ومع سهولة تأسيس الأحزاب بعد ثورة يناير حدثت السيولة التي نراها الآن في تأسيس الأحزاب التي وصلت الآن  لأكثر من100   حزب الآن.
  • ماذا عن حزب السلام؟
  • شعار حزب السلام هو “الشعب أساس الحكم” ،وهذا فعلاً ما نؤمن به فالشعب دائما هو الفارس، ونحن كمؤسسة سياسية عند التأسيس، كنا أكبر حزب تقدم بتوكيلات بعدد 5000 توكيل لمؤسسين كلهم من أبناء الطبقة المتوسطة والبسيطة المصرية، وهو ما نتج عنه تواجدنا ببرلمان 2010 بعدد نائب شعب ونائب شوري، وهذا كان من الصعوبة البالغة وقتها، لظروف التقيد الأمني وسيطرة الحزب الوطني علي شكل الحياة السياسية وقتها، أما الآن فالشارع السياسي يعاني من التردد والتشتت بسبب تعدد الحركات والأحزاب السياسية، وهو ما يستدعي قدراً من التأمل والوقوف مع النفس.
المستشار احمد الفضالي رئيس حزب السلام
المستشار احمد الفضالي رئيس حزب السلام
  • هل الأحزاب والمجتمع جاهزين لدعوة الحوار؟
  • توقيت الحوار توقيت هام جداً، في ظل الظروف الإقتصادية والدولية التي نرها الآن، والحوار يعبر عن وعي الرئيس ومشاركته للناس آرائهم وأفكارهم، وإدراكه لمعاناة رجل الشارع من مشكلات كالغلاء وتدهور الوضع الإقتصادي، ونحن بمصر لدينا دائما ضغوط خارجية، كنتيجة طبيعية لمواقف مصر الصلبة بالمجتمع الدولي، وهو ما يدفع بالدول العظمي للتربص بمصر واستخدام بعض أوراق الضغط عليها مثل قضايا الحريات وغيرها، لذا فإن توقيت الحوار ممتاز ويعبر عن ذكاء رئاسي.
  • ما معايير نجاح الحوار؟
  • أولا لابد من أن نتشدد في وضع معايير وضوابط للحوار الوطني، لنضمن أن يكون حواراً جاداً وهادفاً، فالشعب وضع آمال عريضة علي نجاح هذا الحوار، ومنذ إعلان الرئيس الدعوة للحوار الوطني، قام حزب السلام بزيارة ما يزيد عن 20 محافظة، التقينا فيها بالمواطنين واستمعنا لهم، كي نتمكن من التعبير عن المشكلات الحياتية التي يمر بها الناس، فنحن بحزب السلام نهدف لأن نكون صوت وبوق المواطن العادي، فكيف لنا أن نعبر عن آلامه وطموحاته من بعيد لذا نزلنا إليهم في قراهم  وبلادهم البعيدة عن العاصمة، ليصل صوتهم لصانع القرار لا لتصيد الأخطاء ولكي نبحث سوياً عن حلول، وأود أن أؤكد أن الحوار المجتمعي لن يكون مكتملاً دون دعوة ووجود المعارضة الوطنية الموجودة خارج مصر، هذا بالإضافة لعدم الزج بالدين في السياسية وعلاقة الدولة بالمواطن وعلاقة الدول ببعضها، ولقد بح صوتي منذ عهد مبارك بعدم تسلط دعاة الدين علي سياسة الدولة وحركة المجتمع.
  • وهل لدينا معارضة وطنية بالخارج؟
  • بالتأكيد، فكل من عارض وقد فكراً أو رئُيا يؤمن بها دون أن تلوث يده بدماء أبناء هذا الشعب يعد من المعارضة الوطنية، التي يمثل عودتها لمصر، نجاحا كبيراً وهاماً للحوار الوطني والمجتمعي الذي دعا له الرئيس.
  • هل بالستور أو القوانين تعديل؟
  • الدستور الحالي وضع بوقت صعب استدعي وجود دستور يتناسب والظروف وقتها، ودولا كألمانيا تعدل دستورها الآن، لظهور تحديات جديدة، والنظام السياسي المصري بحالة للتعديل، فنحن بحاجة إلي نظام رئاسي خالص خصوصاً وأن عمليات تطبيق النظام البرلماني لم يحقق نجاحاً ملحوظاً ولم نعتاد علي تطبيق هذه النوعية من النظو، عكس النظام الرئاسي الذي يضمن نجاح رؤية الدولة والرئيس ووضوح في التصور والقرار، والظروف الآن تسمح بوضوح في الرؤية، من خلال برلمان يراقب الرئيس والحكومة، ووجود نظام رئاسي يعني عدم التخوف من وجود نظام برلماني قوي.

  • هل من مواد قانونية أو دستورية بحاجة للتغيير أو التعديل؟
  • نعم، هناك العديد من المواد التي تحتاج إلي نظرة وتعديل، كقانون ممارسة العمل السياسي، والقوانين المنظمة لحقوق الإنسان، وكافة القوانين المنظمة للحقوق والواجبات.
  • هل الأحزاب والمجتمع جاهزين لدعوة الحوار الوطني؟
  • الرئيس فعلا فاجأ المجتمع المدني والأحزاب، ولكننا كحزب سياسي له قواعده الجماهيرية، لدينا عدة أهداف وتوصيات ورؤية سياسية تتمثل في، تغير النظام الانتخابي، تغيير عناصر منظومة وفكر المجموعة الإقتصادية الحالية التي تسببت في تدهور الوضع الإقتصادي المصري خصوصا بعد تدهور قيمة الجنيه المصري، وهو ما يدق ناقوس الخطر، بسبب تدهور الصناعة والزراعة والاعتماد علي الواردات من الخارج وليس العكس، أيضاً لدينا رؤية خاصة بملف الإعلام المصري، فنحن نعيش أزمة إعلامية فالمواطن المصري يبحث عن قنوات أجنبية غير مصرية، بحثاً عن الخبر والمسلسل وحتي عن مباريات كرة القدم، لذا نري ونؤكد علي ضرورة تغير المنظومة الإعلامية تغيراً شاملاً والحفاظ علي ماسبيرو أحد ركائز تكوين الشخصية المصرية والعربية أيضاً، فتأثيره من الممكن أن يعود كما كان وأكثر لو أردنا تحقيق هذا.
  • لماذا إختفي تيار الاستقلال؟
  • تيار الاستقلال لم يختفي،  ولكن أجندة وطريقة تفكير وحركة  تيار الاستقلال الآن تختلف عما قبل ثورة 30  يونيو، فنحن الآن مشغولون بتوفير لقمة العيش للمواطن البسيط، والسعي للقضاء علي معدلات الفقر المرتفعة، وكذلك القضاء علي الاحتكار وغلاء الأسعار.
  • وهل أنتم مستعدون لأي استحقاق انتخابي قادم؟
  • لم نشارك بأي من الاستحقاقات الانتخابية السابقة، لأننا رأينا أنها تحقق مبدأ الظلم الانتخابي، ونحن نطالب بإلغاء نظام الانتخاب بالقائمة المطلقة المغلقة، فنحن نعاني من سوء اختيار الأنسب والأفضل نيابياً وبرلمانياً، والأداء البرلماني خير شاهد علي هذا وفي حالة تحقق هذا الشرط سيكون لنا تواجد نيابي وبرلماني جيد وتأثير واضح تحت قبة البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ.
حزب السلام الديمقراطي
حزب السلام الديمقراطي
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights