أخبار عربية وعالمية

رغم الهدنة: اشتباكات عنيفة بالخرطوم

نيران الاشتباكات

تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، رغم الهدنة المعلنة، كما تجددت الاشتباكات العنيفة عند جسر الحلفايا الذي يربط الخرطوم بحري وأم درمان، إضافة إلى اندلاع الحرائق بالمنطقة الصناعية في بحري.

وحلق الطيران بسماء أم درمان، وسمع أصوات كثيفة للمضادات الأرضية ودوي انفجارات في شرق المدينة، وحسب مراسل العربيى، تعد هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ بدء الاشتباكات في الفتيحاب جنوب أم درمان، كما حدثت مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جبل أولياء جنوب الخرطوم.

وفي وقت سابق اليوم، اندلع قتال في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم بالأسلحة الثقيلة وسط تصاعد لأعمدة الدخان شمال العاصمة.

يشار إلى أنه في وقت سابق، اعتبر الجيش السوداني أن ما تشهده البلاد من أحداث عنف مستمرة منذ أسبوعين محاولة لاختطاف البلاد، مضيفًا في بيان نشره على فيسبوك أن ما حدث كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسي كامل، وهو في الحقيقة كان مشروعًا لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد، في إشارة إلى قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي.

واتهم البيان جهات من الداخل والخارج لم يسمها بالتآمر على البلاد وأكد أنه لا يوجد في تلك المعركة الدائرة مجال للحياد الزائف، واعدًا بنصر قريب “لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد”، وفق تعبيره.

واتهمت قوات الدعم السريع، الجيش بمهاجمة عدد من مواقع تمركز القوات وأحياء سكنية في الخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية، غير أنها جددت التزامها بالهدنة الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمواطنين وتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب.

وكان الجيش والدعم السريع قد أعلنا سابقًا الموافقة على هدنة بدأت منتصف ليل الخميس، على أن تمتد لمدة 72 ساعة، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

ومنذ اندلاع القتال بين الجانبين في 15 أبريل، جرى التوصل إلى 5 هدن لكنها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.

وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 500 شخص على الأقل وجرح الآلاف، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.

ونزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمنًا، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights