إقتصاد

مصر والسعودية والإمارات: بدء عضويتهم في البريكس من يناير 2024

 

مجموعة بريكس
مجموعة بريكس

رسميا.. أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الاتفاق على انضمام السعودية والإمارات ومصر لمجموعة بريكس، على أن تبدأ عضوية الدول الجديدة التي ستنضم إلى المجموعة اعتبارا من 1 يناير 2024.

مجموعة بريكس

واتفق زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا على توسيع مجموعة “بريكس” في قمة عقدت هذا الأسبوع في جوهانسبرغ. وسيكون التوسع الأول منذ عام 2010، وفقًا لوكالة تاس الروسية.

وقال رئيس جنوب أفريقيا في القمة، إن المجموعة توصلت بعد مناقشات طويلة إلى اتفاق للمبادئ والمعايير والإجراءات لعملية التوسيع، ووصلت إلى “إجماع على المرحلة الأولى من عملية التوسيع، والتي سيتبعها مراحل لاحقة”.

وقال الأعضاء إن مجموعة أكبر يمكن أن تساعد في مواجهة هيمنة مجموعة السبع على الشؤون العالمية.
وكان الدافع وراء التوسع إلى حد كبير هو الصين، لكنه حظي بدعم روسيا وجنوب أفريقيا. وكانت الهند تشعر بالقلق من أن مجموعة البريكس الأكبر قد تحول المجموعة إلى ناطق بلسان الصين، في حين كانت البرازيل قلقة بشأن تنفير الغرب.

مخاطر الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية في أصول مقومة بالدولار

وألقت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا الضوء على مخاطر الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية في أصول مقومة بالدولار حيث إن تقلبات العملة، وأبرزها ارتفاع الدولار مؤخرًا إلى أعلى مستوى له منذ 20 عامًا قد تؤدي لأضرار حقيقية حيث يرى صندوق النقد الدولي أن ارتفاع الدولار بنسبة 10% يقلص إنتاج الاقتصادات الناشئة بنسبة 1.9% بعد عام.

وتتفق دول مجموعة بريكس التي  أنشئت في عام 2009 وانضمت إليها جنوب إفريقيا في العام التالي وتضم قوى متباينة الحجم الاقتصادي والنظام السياسي، علي ابتكار بديل لنظام عالمي تهيمن عليه القوى الغربية ايخدم مصالح الدول النامية بشكل أفضل وخصوصا أن أكثر من 40 دولة أبدت رغبتها بالانضمام لها.

السخط علي هيمنة العملة الأميركية ليس جديدا

ويعد السخط والتذمر لهيمنة العملة الأميركية ليس بالأمر الجديد فقد انتقد وزير المالية الفرنسي الامتياز الباهظ الذي منحته هيمنته للولايات المتحدة منذ حوالي 6 عقود بينما تمثل التحولات الجيوسياسية فرصة لتحدي هيمنة الدولار بينما طالب بنك تنمية البريكس إقراض أعضائه بالعملات المحلية، بهدف تقديم بديل للنظام المالي العالمي بزعامة الولايات المتحدة.

وأيد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، فكرة إطلاق عملة افتراضية لمجموعة بريكس لتكون وسيلة لزيادة التعاون بين الدول الأعضاء وأن العملة الافتراضية للتجالف ستشكل أساسا للتعاون والشراكة بين دول المجموعة كما أن بنك التنمية التابع لبريكس يشكل موردا ماليا هاما لدول الجنوب.

مجموعة بريكس: تعزيز إصلاح النظام المالي والنقدي الدولي

أما الرئيس الرئيس الصيني شي جين بينج فيرى أنه يتعين على دول مجموعة بريكس تعزيز إصلاح النظام المالي والنقدي الدولي إلى جانب توسيع نطاق التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وخصوصا أن النمو الاقتصادي ليس حكرا على دول بعينها غير أن نمط الحرب الباردة لا يزال يؤثر على العالم.

 

ويسعى الرئيس الرئيس الصيني شي جين بينج لتقليل التوترات الجيوسياسية عبر زيادة الشراكات الاقتصادية والتقنية وتحسين التعاون بين دول بريكس لتعزيز النمو الاقتصادي وتسريع عملية توسيع مجموعة البريكس وبالسماح لمزيد من الدول بالانضمام إلى تحالف البريكس وجعل الحوكمة العالمية أكثر عدالة.

 

ومع ذلك فإن الإطاحة بالدولار أمر غير مرجح لأن هيمنة العملة الأمريكية ترجع لتأثيرات الشبكة، وعمق أسواق رأس المال الأميركية، وسيادة القانون  فهي تمتلك حصة ضخمة تبلغ 58% من الاحتياطيات الأجنبية الرسمية العالمية، على الرغم من انخفاضها بنحو 13 % منذ عام 2000 كما تهيمن على الأعمال البنكية الدولية والتجارة العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights