” المسافة صفر “.. تكتيك المقاومة لسحق إسرائيل ..

تعبير ” المسافة صفر ة ” الذي انتشر خلال الأيام القليلة الماضية ، بعد إعلان دولة الاحتلال قيامها بعمليات برية عسكرية علي أرض غزة.

وتعتبر المسافة صفر هي المستوى الثالث من مستوى الحروب أو الاشتباكات داخل المدن.

ويتم اللجوء لتكنيك المسافة صفر وهذه الاستراتيجية عندما يحدث تداخل بين طرفي الحرب.

 بحيث يكونان طرفي القتال داخل بناية واحدة أو مربع واحد أو يبعد أحدهما عن الآخر أمتار قليلة.

ونظراً لقوة الآلة العسكرية للكيان الصهيوني وتحصن معداته وآلياته العسكرية بعدة مستويات من التحصين بداية من الدروع المصفحة وحتي التشويش الالكتروني،

لجأة المقاومة الفلسطينية لأسلوب يطوب الأرض ويحولها لمسافة صفر تحقق الإلتحام المباشر مع هذه الأرتال والمعدات العسكرية المحصنة.

هذا إضافة لاستخدام تكتيك الظهور المفاجئ للمقاتلين من فتحات الأنفاق.

ثم يتم وضع القنابل يدوياً على سطح الدبابات أو المركبات.

وهنا تكمن الخطورة حيث أن المسافة صفر تعني أن المواجهة مع العدو تتراوح مجال المواجهة فيمابين 50 أو 100 متر علي الأكثر.

فـ ” المسافة صفر ” تعني باختصار المسافة التي يُقاتل فيها الإنسان دون أن يستطيع أن ينقذ نفسه أو يدافع عن نفسه.

 فهي تعني المواجهة المباشرة ومن أقرب نقطة للعدو في الحروب.

وتعاملت المقاومة الفلسطينية بمصطلح المسافة صفر لأول مرة،

عندما قام الشهيد معتز حجازي في يوم 29 أكتوبر عام 2014 ،

باغتيال الخاخام الصهيوني المتطرف غليك في الضفة الغربية في البلدة القديمة بالقدس.