أخبار عربية وعالمية

لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، يوم الأربعاء، تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لخرقها القرار 1701، المتعلق بوقف إطلاق النار على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة من طرف الكيان الصهيوني.

دخان كثيف نتيجة قصف إسرائيلى على جنوب لبنان

 - صورة أرشيفية

وأدانت الخارجية اللبنانية في بيان لها حول الشكوى الأعمال العدائية التي تقوم بها قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي ضد لبنان تزامنا مع عدوانها على غزة.

وجاء في البيان أن الشكوى اللبنانية تضمنت أدلة موثقة حول خرق الكيان الصهيوني للقرار 1701 وتعدياته السافرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه.

وأوضح بيان الخارجية اللبنانية أن الاحتلال أطلق قذائف فوسفورية محرمة دوليا مستهدفة عدة مناطق في خراج بلدات عيترون وميس الجبل وبليدا بجنوب لبنان، ما أدى إلى اندلاع حرائق، مشيرا إلى أن طائرة مسيرة استهدفت فريقا صحفيا بصاروخين موجهين، ما أدى إلى وفاتهما ووفاة مدني آخر تصادف وجوده في المكان بتاريخ 21 نوفمبر الماضي.

وذكر البيان أنه يضاف إلى «الأعمال العدائية عشرات الطلعات الجوية العسكرية في الأجواء اللبنانية التي تشكل خرقا للقرار1701، ولفت إلى أن اعتداءات الاحتلال المتكررة والمستمرة أدت إلى “تهجير ما يزيد عن 75 ألف مواطن لبناني من منازلهم في البلدات الجنوبية».

وأحصت الخارجية اللبنانية 34 اعتداء على مراكز الجيش اللبناني منذ 7 اكتوبر الماضي في انتهاكٍ صريح للقرار 1701، وأشارت إلى استهداف إسرائيل لمراكز قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان «يونيفيل» بالقذائف من خلال إطلاق النار على الدوريات التابعة لقواتها، ما يقوض جهودها بتنفيذ مهامها ويشكل خطرا وتهديدا لأمنها واستهتارا بمبادئ الشرعية الدولية.

من ناحته هدد الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس،، بأنه إذا أراد لبنان أن يكون مواطنوه درعًا بشرية لحزب الله وإيران، ستتحرك تل أبيب، في جنوب لبنان كما تفعل في غزة الآن،

ونقلت «الشرق الأوسط»، بأن الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة على الساحة اللبنانية، وردود «حزب الله» شكلت تحولًا في مسار الحرب التي باتت تركز فيها إسرائيل على الاغتيالات ضمن عمليات موضعية، فيما حصر الحزب الرد على أهداف عسكرية، بشكل لا يؤدي إلى حرب واسعة، حيث توسعت دائرة تبادل القصف عمليًا إلى 12 كيلومترًا بشكل متكرر.

وتابعت: يتوجس اللبنانيون من أن يكون التصعيد الإسرائيلي مقدمة لاستدراج «حزب الله» إلى رد يؤدي إلى توسيع الحرب، في وقت «تقيد الموانع الأمريكية بشكل أساسي إسرائيل عن توسيع الحرب»، مضيفا أن الحزب وسع مدى استهدافاته، حيث أعلن أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية لجيش الإحتلال الإسرائيلي

من جانبه قال رئيس حزب «الكتائب» اللبناني سامي الجميّل،يوم الأربعاء، إنه نقل للسفير الفرنسي إيرفيه ماجرو هواجس حزبه في ما يتعلق بتطورات الأحداث في جنوب لبنان، مؤكداً ضرورة ألا تحدث أي تسوية بشأن الحدود الجنوبية «على حساب سيادة الدولة، ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن الجميّل وتابع: لدينا قلق إذ إن لا أحد يتحدث باسم لبنان لأن المفاوضات تحصل مع «حزب الله» ولبنان متروك في حين أولويتنا حماية بلدنا وشعبنا، مؤكدا أن هناك الكثير من اللبنانيين نزحوا داخل لبنان، واختتم أن هناك تخوف من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري مع 6 آخرين الأسبوع الماضي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم اغتيال القيادي في «حزب الله» وسام حسن طويل.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights