إيطاليا رفضت المشاركة في التحرك العسكري ضد الحوثيين
قال مصدر حكومي يوم الجمعة إن إيطاليا رفضت المشاركة في الضربات الأمريكية البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن، موضحا أن روما تفضل انتهاج سياسة “التهدئة” في البحر الأحمر.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، إن الحكومة كانت ستحتاج إلى الحصول على موافقة البرلمان للمشاركة في أي عمل عسكري، ما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا أهدافا متعددة في اليمن من الجو والبحر، في حين قدمت هولندا وأستراليا وكندا والبحرين الدعم اللوجستي والاستخباراتي.
وجاءت الضربات ليل الخميس ردا على هجمات الحوثيين المتكررة على سفن في البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاما في العالم. وتقول الحركة المتحالفة مع إيران إن هجماتها تأتي تضامنا مع حماس.
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو لرويترز في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنه يجب وقف هجمات الحوثيين بدون إشعال حرب جديدة في المنطقة.
وأطلقت الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي عملية “حارس الازدهار” لحماية السفن المدنية في البحر الأحمر.
وأعلنت إيطاليا في ديسمبر أنها سترسل سفينة بحرية إلى المنطقة بعد طلبات من أصحاب السفن لتقديم الدعم، لكنها لم تنضم إلى المهمة التي تقودها الولايات المتحدة، ويبدو أن حلفاء آخرين في الاتحاد الأوروبي ينأون بأنفسهم عن المبادرة.
وأوضح كروزيتو أن مشاركة إيطاليا في أي مهمة بحرية دولية جديدة تحتاج إلى موافقة البرلمان مما يجعل أي التزام محدد أمرا معقدا.