أخبار عربية وعالمية

سحب جيش الاحتلال الفرقة 36 من قطاع غزة

أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، التي تضم ألوية جولاني والسادس والسابع، وأوضحت صحيفة «إسرائيل هيوم» أنه بقي في القطاع 3 فرق من الجيش وهي 99 و162 و98.

جيش الاحتلال الإسرائيلي

ويأتي سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي للفرقة 36 والتي تضم لواء جولاني ولواء 188 واللواء السابع من سلاح المدرعات الإسرائيلي بعد فترة قليلة من سحب ألوية أخرى قد تم الإعلان عنها مسبقًا.

ويؤكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلوم السياسية، أن سحب قوات الاحتلال الفرقة 36 من قطاع غزة لا يعني الحد من الأنشطة العسكرية داخل قطاع غزة، وإنما هو نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل وتأثيرها على القطاعات الاقتصادية وفرص العمل داخل تل أبيب.

وأضاف فارس، خسائر إسرائيل جراء هذا الصراع تُقدر بحوالي 50 مليار دولار، وهو رقم ضخم بالنظر إلى تعطل قطاعات اقتصادية كبيرة ونقص القوى العاملة التي تكون عاملًا دافعًا للاقتصاد الإسرائيلي الذي يترنح، وفي هذا الوقت المعقد سياسيًا ووجود الضغوط على حكومة نتنياهو، ستستمر هذه العملية في تكبد الاقتصاد الإسرائيلي المزيد من الخسائر.

جيش الاحتلال الإسرائيلي

ويقول الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن الهدف الأول من سحب هذا العدد الكبير من قطاع غزة يمكن تفسيره في نطاق اقتصادي، حيث أشارت التقارير الرسمية أن تكلفة اليوم الواحد للحرب في غزة تفوق 270 مليون دولار وهذا رقم كبير جدا واستمرار للنزيف الاقتصادي المتدهور نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث تتجاوز فاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن 50 مليار دولار، وهذا رقم قياسي وضخم وتحتاج دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى سنوات عديدة للتعافي من هذا الوضع الإقتصادي السلبي والخطير والذي يمكن اعتباره في أسوأ حالاته منذ نشأة اسرائيل.

وأضاف أستاذ القانون والنظم السياسية، أن الهدف الثاني يأتي في نطاق محاولة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحفاظ على أرواح جيشه الذي يتعرض كل يوم للخطر الكبير بعد فشله حتى الآن في تحقيق أي هدف عسكري تم الإعلان عنه وفي مقدمة هذه الأهداف السيطرة على القطاع والقضاء على المقاومة الفلسطينية وتحرير المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية وفضلًا عن هدفهم في تهجير الشعب الفلسطيني خارج قطاع غزة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس، إن سحب الاحتلال وحدة 36 لا يعني بالضرورة انه ينسحب من قطاع غزة، رغم وجود رؤية لإعادة التموضع والانسحاب من المدن الداخلية.

وأضاف «الرقب»، أنه «يتم سحب هذه الوحدات التي استنزفت خلال القتال واستبدالها بوحدات أخرى، كما حدث في السابق، ووفقًا للمعلومات، يتم استبدال وحدة 36 بوحدة 99، وهذه الوحدة تنتمي إلى لواءات مختلفة في الجيش، ومع ذلك، لا يمكننا القول بأن الانسحاب قد حدث من قطاع غزة، هذا الأمر بالتأكيد جزء من رؤية الانسحاب وإعادة التموضع في قطاع غزة، ولكن هذه المرحلة لم تبدأ بعد».

جيش الاحتلال الإسرائيلي

تخفيف حده العمليات العسكرية

من جهته، يقول محمد العالم، المحلل السياسي، إن سحب القوات يأتي ضمن تخفيف حدة العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتي ربما ستستمر لعدة أشهر أخرى، لا يريد فيها الجيش الاسرائيلي تكبد خسائر بشرية ومادية أكثر، خصوصا أن هناك أصوات في الداخل الأمريكي بدأت تنادي بتقليل المساعدات الأمريكية المالية والعسكرية إلى إسرائيل، هذا فضلًا عن تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لضغوطات كبيرة نتيجة سحب عدد كبير من السوق للانضمام للجيش.

وأضاف العالم، أيضا سحب أسلحة الهندسة قد يدل على صعوبة الوصول إلى أعضاء المقاومة الفلسطينية والأسري وفقدان اسرائيل الأمل في ذلك، ويعتبر هذا تمهيدا جزئيا لإعادة الأمور إلى طاولة المفاوضات التي ربما قد تحسم الشكل النهائي لما بعد الحرب وطريقة ادارة قطاع غزة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي

هذا وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد سحب في 21 من ديسمبر الماضي لواء جولاني من قطاع غزة بعد 60 يوما من القتال تكبد فيها خسائر كبيرة، بمزاعم إعادة تنظيم صفوف اللواء، كما أعلن عن سحب كتائب من لواء المظليين في جيش الاحتلال الذي يعمل شمالي غزة وجنوبها لإعادة تنظيم صفوفه.

وقتل 522 جنديا وضابطا في صفوف جيش الاحتلال منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 188 منذ بدء العملية البرية في غزة في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights