دراما اللحظات الأخيرة في حياة «يوسف» غريق الإسكندرية

قصة اللحظات الأخيرة في حياة يوسف على غريق الإسكندرية:

وداع حزين

أدى المئات من أهالي الإسكندرية، صلاة الجنازة على جثمان الطالب«يوسف على» غريق شاطئ لوران، بعد صلاة ظهر اليوم، الثلاثاء، بمسجد “الاسراء” بمنطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية وسط حالة من الحزن والأسى، وتوجهوا به في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخيربمقابر العائلة.

استخراج جثمان يوسف

كانت قوات الإنقاذ النهري، مدعومة بفريق من فريق غواصين الخير المتطوعين في الإسكندرية، تمكنوا أمس، الاثنين، من انتشال جثمان الطالب يوسف علي 18 عاماً، من شاطئ سيدى بشر، الذى يبعد عن مكان الغرق بمسافه 3 كيلومترات، بعد 6 أيام من غرقه بشاطئ لوران.

وإن والده كان ينتظر خروج جثمان نجله منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، ورغم جهود قوات الإنقاذ النهري والغطاسين، فإن الجثمان لم يتم العثور عليه إلا صباح الاثنين، مشيراً إلى أن نجله كان طالبًا في الثانوية العامة، وكان يستعد للامتحانات، و كان يتمنى أن يلتحق بكليه التجارة، لكنه غرق قبل تحقيق حلمه.

ويوسف وأصدقاءه كانوا فى حفل زفاف، وقرروا أن يتواجدوا على شاطىء البحر بمنطقة لوران، لالتقاط الصور التذكارية قبل أن يقرر يوسف تركهم ويقفز أولًا بين أمواج البحر للسباحة.

وقبل غرق يوسف بلحظات كان يصرخ إلحقوني إلحقوني وكانت هذه آخر كلماته طالبا الاستغاثة لإنقاذه من بين قبضة أمواج البحر المرتفعة.

الأمواج العالية حالت دون إنقاذ يوسف

وانقلب المشهد من تعالى الضحكات للصراخ والاستغاثات، ليقفز الأصدقاء الثلاثة لإنقاذ رفيقهم، لكن البحر كان أقوى منهم والأمواج كانت عالية وقاسية، ورغم ذلك نجحوا في الوصول لصديقهم الغريق ، إلا أنهم لم يتمكنوا من التشبث به ليختطفه البحر، لكن العناية الإلهية أنقذت أصدقاءه الذين جاهدوا الأمواج للخروج من البحر، مصطدمين بصخور الشاطئ، لتكتب لهم النجاة من الموت.

6 أيام من البحث للعثور على الجثمان

وقال الكابتن إيهاب المالحي، قائد غواصي الخير بالإسكندرية، إن عمليات البحث عن جثمان يوسف الذي غرق عقب نزوله البحر بمنطقه لوران، وغير المخصصة كشاطئ، وليست مهيأة للسباحة، وجرفته الأمواج، أستمرت على مدار 6 أيام، وشارك فيها نحو 30 غطاسًا، وتم انتشال جثمان يوسف من البحر من أمام شارع محمد نجيب على بعد أكثر من كيلو متر من موقع الغرق بعدما جرفته أمواج البحر.

وأضاف «المالحي»: «كغواصين كنا نواجه صعوبات منذ بداية عمليات البحث عن الجثمان بسبب ارتفاع الأمواج وشدة التيارات الهوائية التي تعيق عمليات البحث».

كان مأمور قسم الرمل أول بالإسكندرية تلقى بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بغرق شاب بمنطقة «لوران»، وانتقل ضباط القسم وقوات الإنقاذ النهري رفقة سيارة الإسعاف إلى الشاطئ، وتبين من المعاينة غرق الشاب “يوسف علي”، 18 عامًا، مقيم بمنطقة فيكتوريا، عقب نزوله البحر في أمام شارع شعراوي بمنطقة لوران، وهي غير مخصصة كشاطئ وليست مهيأة للسباحة، وجرفته الأمواج ، وتحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة الرمل أول، وتم العرض على النيابة العامة للتحقيق.