كهرباء و طاقة
روسيا تتعاون مع مصر لتحقيق حلمها النووي
اعتبر سامي شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أن افتتاح مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة “الضبعة” النووية، البدء الفعلي في تحقيق حلم مصر النووي السلمي الذي طال انتظاره منذ ستينات القرن الماضي.
وأضاف أن ما حدث اليوم هو تجسيد لتضافر جهود مؤسسات الدولة وجهاتها الرقابية والتنفيذية ولم يكن أبدا ليتحقق دون دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته، والذي حضر بنفسه هذا الحدث اليوم.
وقال إن “هيئة الرقابة النووية والإشعاعية ظلت تواجه تحديات عديدة إلى أن أصدر الرئيس توجيهاته في عام 2017 إلى رئيس مجلس الوزراء لتذليل كل التحديات التي نواجهها منذ نشأتها في 2012، ولم تمكنها من أداء مهامها بصورة مستقلة واستهدفت تذليل كافة المعوقات التي كانت تحول دون قدرة الهيئة على أداء دورها بشكل مستقل وفعال، وهو ما تم بالفعل”.
وتابع: “أصبحت هيئة الرقابة هيئة مستقلة وتمارس دورها الرقابي على أكمل وجه، وخير دليل على ذلك أن الحلم النووي أصبح حقيقة ونراه يتحقق على أرض الواقع”.
وأوضح أن هناك علاقات قوية تجمع مصر مع الجانب الروسي، وعلاقات استراتيجية على كافة المستويات، مؤكدًا أن هيئة الرقابة المصرية تتعاون بشكل وثيق مع هيئة الرقابة الروسية ومع الاستشاري الروسي الخاص بالمشروع، في العديد من المحاور، أبرزها محور التدريب وبناء القدرات وبناء نظام إدارة متكامل.
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة “الضبعة” النووية.
وصف بوتين المحطة بأنها أهم المشروعات بين البلدين، بما يسهم في إنشاء قاعدة للصناعات الحديثة وإتاحة فرص عمل للمتخصصين، مشيرًا إلى أن المحطة ستوفر طاقة نظيفة هائلة لدعم قطاعات الصناعة في مصر.
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن “ما يشهده العالم من أزمة في إمدادات الطاقة العالمية يؤكد أهمية قرار مصر الاستراتيجي بإحياء البرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء كونه يسهم في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل؛ وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويتفادى تقلبات أسعاره”.
وأوضح أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذي تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء، “يكتسب أهمية حيوية، للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ ويسهم في زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة؛ بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدي لتغير المناخ”.
في سياق متصل، صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا ستحاول بذل ما في وسعها لضمان سرعة اندماج مصر إلى “بريكس” خلال ترؤسها للمنظمة.
وقال بوتين، في مستهل المراسم، إن فرصًا جديدة واعدة لزيادة تعاوننا المثمر تنفتح فيما يتعلق بانضمام مصر إلى مجموعة بريكس، مؤكدًا على دعم روسيا للجانب المصري في أن تصبح عضوًا كاملاً في هذه الرابطة، مضيفًا أن “روسيا ستحاول بذل كل ما هو ممكن حتى تتمكن مصر من الاندماج بشكل فعال في عمل الجمعية”.