التعليم والبحث العلمي

كيف تُنتج الأمطار «الماس والأحجار الكريمة»

أسرار تكوين الكنوز على الكواكب الجليدية

فكرة تكوين الماس من الأمطار كانت مُثيرة لجدل أحدثته دراسة جديدة، أشارت إلى أن هناك أمطارا على الكواكب الجليدية مثل نبتون وأورانوس، تتشكل في ظل ظروف مختلفة عن المعتادة في كوكب الأرض تؤثر على الديناميكيات الداخلية للكواكب والمجالات المغناطيسية، ويمكن أن تحدث أيضًا على الكواكب الخارجية الأصغر حجمًا.
أمطار ماسية على الكواكب الجليديةأمطار ماسية على الكواكب الجليدية
وتوضح الدراسة أن هذه النوعية الغريبة من الأمطار تتشكل عند ضغوط ودرجات حرارة أقل مما كان يُعتقد سابقًا، ويمكن أن يؤثر على المجالات المغناطيسية غير العادية لنبتون وأورانوس.
ويعتقد العلماء أنه بعد تكوينها، ستغرق هذه الماسات ببطء في أعماق باطن الكوكب استجابة لقوى الجاذبية، ما يؤدي إلى «مطر» من الأحجار الكريمة من الطبقات العليا، وفق فريق دولي من الباحثين بقيادة باحثين من مختبر المسرع الوطني «SLAC» التابع لوزارة الطاقة.
ونُشرت النتائج في مجلة «سايتك ديلي»، في يناير 2024 مًشيرة إلى أن هذا «المطر الماسي» يتشكل عند ضغوط ودرجات حرارة أقل مما كان يُعتقد سابقًا، مع توفير أدلة حول أصل المجالات المغناطيسية المعقدة لنبتون وأورانوس.
وقال مونجو فروست، عالم في «SLAC»، الذي قاد البحث: «يقدم لنا المطر الماسي على الكواكب الجليدية لغزًا مثيرًا للاهتمام يجب حله». «إنه يوفر مصدرًا داخليًا للتدفئة وينقل الكربون إلى عمق الكوكب، مما قد يكون له تأثير كبير على خصائصه وتكوينه. وقد يؤدي ذلك إلى حدوث حركات داخل الجليد الموصل الموجود على هذه الكواكب، مما يؤثر على توليد مجالاتها المغناطيسية».
منجم ماس في أمريكا يسمح للزائرين بالتنقيب عن الماس والاحتفاظ به 
وأضاف: بعد تكوينها، يمكن لجزيئات الماس أن تسحب معها الغاز والجليد أثناء نزولها من الطبقات الخارجية إلى الطبقات الداخلية للكوكب، ما يسبب تيارات من الجليد.
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights