مجتمع مدني

أبوالعينين: مصر حاربت الإرهاب نيابة عن العالم

أكد رجل الأعمال والنائب محمد أبو العينين – وكيل مجلس النواب – أن مصر حققت خلال السنوات الماضية العديد من النتائج الإيجابية التي ساهمت في خلق قيمة مضافة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وغيرهما، وذلك رغم التحديات العديدة، سواء المختلقة من أهل الشر أو التحديات الخارجية التي أثرت على العالم كله، مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن أزمة الدولار في مصر «مؤقتة»، وهناك حلول تطبقها الدولة من المتوقع أن تساهم في إنهاء تلك الأزمة سريعًا.
وأوضح أن مصر رغم التحديات تمكنت من بناء نهضة حقيقية بفضل رؤية وإصرار القيادة السياسية، فقد تم تنفيذ مشروعات تنموية من بنية أساسية وطرق ومدن جديدة بمختلف أنحاء جمهورية مصر العربية، وتوسعات بشرق وغرب النيل، بما ساهم في الخروج من الوادي الضيق والحيز العمراني المحدود الذي عاش المصريون عليه لسنوات طويلة، البالغ 7% من إجمالي مساحة مصر، لتقترب حاليًّا مساحة المعمور من 14%.
نحتاج إلى نموذج لمدن صناعية متخصصة وحوافز لجلب الخبرات في الصناعات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي
ولفت إلى أن الدولة قامت بتنفيذ مجتمعات عمرانية متكاملة بالمفهوم الشامل، فنجد المدن ليست ذات مقومات سكنية فقط، بل مجتمعات بها فرص عمل زراعية وصناعية وغيرها، وهو ما يساهم في خلق حياة متكاملة ومدن عمرانية قابلة للإعاشة الفورية.
الدولة نفذت مجتمعات عمرانية بالمفهوم الشامل.. ومستوى العمران تحسن كثيرًا وأصبحت هناك مراعاة للتكنولوجيا والاستدامة
وأضاف أن مستوى العمران أيضًا شهد تحسنًا كبيرًا، فأصبحت المشروعات تُنفَّذ على أحدث طراز معماري وبتقنيات مستدامة وتكنولوجية، وتتنافس الشركات لتقديم أفضل المنتجات، مشيرًا إلى مساهمة ذلك في تحقيق طفرة وقيمة مضافة.
وتابع: «الدولة حققت طفرة في 9 سنوات رغم التحديات الكبرى ومحاربة الإرهاب، فمصر قبل 30 يونيو تختلف عن مصر بعد 30 يونيو»، مشيرًا إلى أن نماذج الإدارة قبل 30 يونيو كانت فاشلة، وغير قادرة على إدارة مؤسسات الدولة برؤى متطورة أو فكر حديث، ولم تكن قادرة على توحيد فئات الشعب المصري.
عودة الأمن والأمان إنجاز يُدرَّس
وقال إن أكبر التحديات التي واجهت مصر خلال الـ 10 سنوات الماضية كانت عودة الأمن والأمان، وهو إنجاز يُدرَّس، وحدث تاريخي يجب أن نقف أمامه كثيرًا بفضل جهود القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية، خاصة تطهير سيناء من الإرهاب والمهاجرين إليها من كل منظمات الإرهاب في العالم، فكانت مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم.
ولفت إلى أن محاربة مصر للإرهاب أثارت إعجاب وتساؤل أوروبا وأمريكا، وكيف استطاعت مصر أن تفعل ذلك، فكانت إدارة الدولة حاسمة، ومصر امتلكت الإرادة والإدارة لتحقيق ذلك، من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة.
وأكد أبو العينين أن الإرادة المصرية تصدت لمطالب فئوية كانت كفيلة بإيقاع الدولة كاملة، وكنت أتعرض لتهديدات بالموت يوميًّا من أجل بيع مصانعي، وقلت للإخوان «موتوني ولن أبيع مصانعي أو أفرط في حق العمال».
الصناعة
وأضاف أنه فيما يتعلق بالاستثمارات الصناعية فما زالت مصر بحاجة إلى المزيد من الصناعات، فأغلب ما يتوافر حاليًّا صناعات صغيرة ومتوسطة، ومن ثم نحتاج إلى صناعات كبرى تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير وجلب العملة الأجنبية.
وأشار إلى أنه يجب العمل على وضع إستراتيجيات لجذب وتوطين الصناعات التي تشهد نموًّا حاليًّا، مثل التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وغيرهما، ولتحقيق ذلك يجب جذب المصنِّعين العاملين بالخارج من خلال خطط تحفيزية، مشيرًا إلى أن وجود تلك الصناعات سيوفر خبرات كبرى، بالإضافة إلى تدريب للعمالة.
الفترة الماضية شهدت توفير المزيد من الحوافز لدعم الصناعة.. منها الرخصة الذهبية وتسريع الإجراءات والتمويل 
وشدد على أن الحكومة وفرت المزيد من الحوافز لدعم الصناعة، منها الرخصة الذهبية وتسريع الإجراءات والتمويل، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى المزي،د متابعًا: «نحتاج إلى إطلاق نماذج مدن صناعية متخصصة، مثل مدن لصناعة السيارات أو الأجهزة أو غيرها، ويتم وضع خطة بالتشاور بين الدولة والقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى تلك المدن. 
على الحكومة والقطاع الخاص الجلوس على طاولة واحدة لوضع حلول ومحفزات لجعل مصر رائدة في التصنيع
وتابع: «كما يتم وضع حوافز، مثل الحوافز الضريبية وتسهيل الإجراءات وتذليل العقبات أمام المصنِّعين، وكذلك تسهيلات لإنجاح عملية التصدير».
وأضاف: «على الدولة والقطاع الخاص الجلوس على طاولة واحدة وتحديد المعوقات وتقديم روشتة لتحويل مصر إلى دولة مصنِّعة بالمرتبة الأولى، خاصة مع امتلاكنا العديد من المقومات والقيادة السياسية الداعمة لذلك الملف الهام».
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights