أخبار عربية وعالمية
هل تنجح إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟
أي من رفح المعقل الأخير لحماس كما تقول إسرائيل فيما تبقى الوجهة مجهولةً بين الشمال وبين حشرهم على الحدود المصرية بعد أشهر عدة من بدء الحرب وبدء تهجير مماثل ومعكوس الاتجاه..
رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر تعليماته للجيش الذي صادق بدوره على عملية عسكرية في رفح، لا يمكن تحقيقُ أهداف الحرب، كما يقول القادة في إسرائيل دون القضاء على أربع كتائبَ متبقيةٍ لحماس في رفح وتدميرِ الأنفاق هناك حسب زعمهم.
العملية أثارت موجة من التحذيرات العربية والغربية فمصر مثلا أرسلت دبابات ومدرعات للحدود وأقامت المتاريس تخوفا من تطورات الأوضاع واحتماليات فرض الأمر الواقع في سيناء، بينما حذرت السعودية من “تداعيات بالغة الخطورة” في حال استهداف واقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح في قطاع غزة التي تعجّ بالمهجرين والمدنيين وحتى واشنطن كذلك يبدو أنها متخوفة لكن دون وقف توريد السلاح إلى إسرائيل بطبيعة الحال..
نازحون فلسطينيون في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي
قال النائب في البرلمان والإعلامي المصري مصطفى بكري السبت إن هدف إسرائيل من اجتياح رفح هو تصفية القضية وإشعال المنطقة، مشددا على أن كل الخيارات مفتوحة أمام مصر للدفاع عن حدودها.
وكتب بكري عبر منصة “إكس”: يستعد الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح القريبة من الحدود المصرية، والهدف من ذلك هو تهجير الفلسطينيين قسريا باتجاه سيناء“.
وأضاف “أن إسرائيل تعتزم إشعال المنطقة وارتكاب مذابح بشعة بهدف إحراج مصر ودفع الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية”.
وشدد على “أن مصر حذرت وأنذرت مرارا وبعثت مؤخرا برسالة إلى الحكومة الإسرائيلية هددت فيها بتعليق اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، وأكدت أنها لن تسمح بالمساس بالأمن القومي المصري”.
واختتم مؤكدا على موقف مصر الحاسم بهذا الصدد، بأن جميع الخيارات مفتوحة دفاعا عن أمن مصر وحدودها الدولية”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين.
وكثفت القوات الإسرائيلية استهدافاتها لمدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما تجددت الاشتباكات في مدينة غزة شمالا.
ومع دخول الحرب في غزة شهرها الخامس يستمر القصف الإسرائيلي لمختلف مناطق القطاع مع تزايد المؤشرات حول التوصل لاتفاق يفضي إلى هدنة جديدة وإطلاق الأسرى.
كيف ستواجه مصر أي هجوم إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة؟
وسط المفاوضات الجارية لوقف الحرب على غزة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه وجه الجيش للمضي قدمًا في مهاجمة منطقة رفح المكتظة بالنازحين من باقي مناطق غزة المدمرة
وشدد على أن هدف تل أبيب هو الانتصار الحاسم على حماس وأنها لن تقبل بأقل من ذلك.
حديث نتنياهو رد عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حذر من تداعيات إقليمية خطيرة للهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح محذرا أيضًا من أن يدخل أن العالم يدخل حقبة الفوضى، مشيرا في الوقت نفسه إلى انقسامات غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي.
فما قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق اختراق في رفح؟ وكيف ستتعاطى مصر مع أي هجوم إسرائيلي على هذه المنطقة؟
