مقالات وأراء

هل ما زال الذهب «ملاذ آمن» للمصريين؟

الضجة المثارة حول الذهب، تتزايد مع انخفاض القوة الشرائية للجنيه المصرى

رأي بائعى الذهب والزبائن فى سوق خان الخليلى بالقاهرة التاريخية

مشاهد متكررة للمصريين ، الصائغ يزن قلادة وثلاث أساور أحضرتها الأم معها لمحل المجوهرات، والتى كانت الابنة قد اشترتهم لأمها كهدية منذ خمسة أعوام، ولكنها تحتاج الآن لبيعها، فأبنها على وشك الزواج، وهى «مهمة باهظة التكاليف» فى الأوقات العادية.

ويؤثر في سعر الذهب، بعض عوامل الأزمة الاقتصادية، والتى تمثلت فى الحرب الروسية لأكرانيا والحرب فى غزة، وأن المضاربين الذين يشترون الذهب هبطوا على السوق فى الوقت الذى أدى فيه تراجع العملة المصرية إلى ارتفاع الطلب على الذهب كـ«ملاذ آمن» من تلك الاضطرابات.

وبينما ارتفع سعر الذهب بشكل عام رغم التراجع العارض، فإن قيمته انحسرت بينما تدفقت مع الطلب، اعتمادًا على تقلبات الأنباء الاقتصادية اليومية، وهو تقلب أصاب المصريين والتجار بالحيرة.

وأنه فى اليوم الذى زارت فيه الأم السوق، كان سعر الذهب ينخفض بسرعة استنادًا إلى أنباء تفيد بأن مصر وجدت شريان الحياة، وأن الدولة عقدت صفقة نهاية الشهر الماضى قيمتها 35 مليار دولار مع الإمارات فى مشروع «رأس الحكمة»، لتنمية مدينة جديدة ومقصدا سياحيا على الساحل الشمالى فى مصر.

فى غضون ساعات من الإعلان عن الصفقة، زادت قوة الجنيه المصرى، بينما انخفضت قيمة الدولار فى السوق السوداء كما تراجعت أسعار الذهب معها.

وأن الاضطرابات «الاقتصادية» حولت كثيرًا من الأشخاص إلى مضاربين «مترددين»، تحكم حياتهم الشائعات وعدم اليقين، بينما صار التحقق من سعر الدولار بالسوق السوداء أمرًا شائعًا مثل التحقق من نشرة الأحوال الجوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights