البورصة

هبوط البورصة سببه جني الأرباح

الشراء في قطاعات تستفيد من تحرير سعر الصرف

هبطت البورصة بختام تداولات اليوم الإثنين، بنسبة 6.34% متأثرة بضغوط بيع مؤسسات الاستثمار المحلية، والأفراد العرب، ليتحول بذلك اتجاه البورصة العام إلى عرضي على المدى قصير الأجل، فيما تراجعت قيمة البورصة السوقية 133.5 مليار جنيه، لتغلق عند 1.905 تريليون جنيه.

وقال مصطفى رأفت، خبير سوق المال، إن مؤشرات البورصة سجلت هبوطًا حادًا الإثنين، نتيجة ضغوط بيع مؤسسات الاستثمار المحلية، وفي حالة استمرارها في تنفيذ عمليات بيع، فإنه من المتوقع أن يؤثر ذلك على مشتريات الأسهم بالهامش، ما يدفع لإصدار الشركات نداء المارجن وبالتالي المزيد من الهبوط.

وأضاف رأفت أن مؤسسات الاستثمار المحلية، أقبلت خلال الجلسة على شراء أذون الخزانة، وذلك لا يعني أنه سبب الانخفاض لأنه من الطبيعي تنويع المحفظة الاستثمارية، موضحا أن مستوى الدعم على المدى قصير الأجل أصبح 26.500 نقطة.

ولفت إلى أن التباين يرسم خريطة الجلسات المتبقية من الأسبوع، وأن مستوى المقاومة الحالي بين 32 و33 ألف نقطة، لذلك نصح المستثمر قصير الأجل بالمتاجرة بين الحدود السعرية.

من جانبها، قالت داليا السواح، عضو الجمعيه المصرية للمحللين الفنيين، نائب رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إنه بعد التحرير الكامل لسعر الصرف تتبادل الأسهم في البورصه الأدوار، ويقوم الأفراد بتغيير مراكزهم في بعض الأسهم إضافة إلى بعض عمليات جني الأرباح المتوقعة مع الارتفاعات المتتالية للمؤشر على مدار الشهور الماضية.

هبوط البورصة لتركيز الشراء في قطاعات تستفيد من تحرير سعر الصرف

وأضافت «السواح»، في تصريحات، أن ما يحدث من هبوط يعد تصحيحًا في ظل اتجاه صاعد على المدى المتوسط ويعد جني الأرباح ظاهرة صحية لما يتمتع به السوق من قوه وثبات عن ذي قبل، ومن المتوقع أن يتركز الشراء في بعض القطاعات التي متوقع لها الاستفاده من تحرير سعر الصرف.

مؤسسات الاستثمار المحلية تتجه لبيع الأسهم في البورصة اليوم

واتجهت مؤسسات الاستثمار المحلية لبيع الأسهم بصافي بلغ 359.5 مليون جنيه، بينما بلغ صافي مشتريات مؤسسات الاستثمار العربية والأجنبية 87.5، و239.5 مليون جنيه على الترتيب.

وبلغ صافي مشتريات المستثمرين المحليين الأفراد نحو 120.5 مليون جنيه، والأجانب 3.5 مليون جنيه، بينما بلغ صافي مبيعات الأفراد العرب 91.2 مليون جنيه.

وعلى صعيد صافي تعاملات الأفراد والمؤسسات، فقد سجل صافي تعاملات المحليين بيع بقيمة 239 مليون جنيه، والعرب 3.7 مليون جنيه، بينما بلغ صافي مشتريات المستثمرين الأجانب 243 مليون جنيه.

واشترت مؤسسات الاستثمار المحلية أذون خزانة خلال الجلسة بقيمة 504 مليون جنيه، مقابل مبيعات للعرب والأجانب بقيمة 13 و553 مليون جنيه على الترتيب، ليرتفع مؤشر السندات بنحو 0.53%، في حين شهدت الجلسة تداول 739.3 مليون ورقة مالية، بقيمة 4.2 مليار جنيه من خلال 130 ألف عملية، ليرتفع 5 أسهم مقابل انخفاض 152 سهمًا واستقرار 46.

قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني، إن البورصة تشهد موجة جني أرباح طبيعية، وظهور موجة تصحيحية عادية، وإن الشركات الأكثر تأثيرًا على المؤشر في الصعود خلال الفترة الماضية، تشهد عمليات جني أرباح، وهي ذات وزن نسبي كبير بالمؤشر الرئيسي للبورصة لذلك هبطت البورصة بمعدلات تتجاوز 6%.

وأضاف«أبوغنيمة» أن سهم مجموعة طلعت مصطفى كان الأكثر تأثيرًا على هبوط البورصة لتراجعه بنحو 7.61%، و«موبكو» 5.42%، سهم «السويدي إليكتريك» 4.06%، «البنك التجاري الدولي» 2.65%، «إي فاينانس» 3.99%.

ولفت أبوغنيمة إلى أن هذه الأسهم كانت الأكثر تأثيرًا على صعود البورصة خلال الفترة الأخيرة لوزنها النسبي الكبير بالمؤشر، ومع هبوطها تراجع مؤشر البورصة بمعدلات ملحوظة، لافتًا إلى أنه رغم صعود البورصة مؤخرًا، إلا أن السوق بشكل عام كانت تشهد موجة جني أرباح، وأن موجة الهبوط، بقيادة قوى بيع ذكية، بعد دفع المشترين الأفراد لخلق زخم شرائي ببعض الأسهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights