“عاكف المغربي” .. أستاذ التحول الرقمي ..

كتب – أحمد إبراهيم

يمتلئ القطاع المصرفي بعشرات من القادة البارزين، الذين يجمعون بين العلم والخبرة والإبداع البنكي وحسن القيادة، ويبرز من بين هؤلاء القادة الأستاذ عاكف المغربي نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر الأسبق، والرئيس التنفيذي الحالي لبنك قناة السويس، والذي يعد مثلاً للنجاح ونموذجاً يحتذي به أي شاب طموح يسعي لتكوين مستقبل مشرف له ولمن حوله ولمجتمعه ووطنه ككل …

أستاذ التحول الرقمي

وحقيقة ليست العلم والخبرة والذكاء والإبداع وحسن القيادة، هو ما يميز هذا المصرفي الشاب صاحب الـ 45 عاماً، بل ومن خلال لقائي محاورتي لسيادته – صيف عام 2020– كشفت إيجاباته لأسألتي عن الكثير من الصفات والمميزات الهامة التي يتمع بها، كما كشفت وبينت لي أنني أمام قامة مصرفية وشخصيتة فريدة في عالم المال والصناعة المصرفية.

فالمغربي يتمتع بقدرة هائلة علي سرد كافة التفاصيل والبيانات التي تتعلق بقطاعات مصرفه العملاق بنك مصر بدقة متناهية، فهو عالم بكافة التفاصيل والبيانات بكل ملف ومحفظة وقطاع بالبنك .

إضافة لفهم عميق لفلسفة السياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي المصري، كما أنه كان سباقاً في فهم وتشخيص أثار جائحة كورنا المالية والاقتصادية التي حلت علي مصر، والتي تمثلت في  بطء الحركة الاقتصادية على الصعيد المحلى نتيجة انخفاض الاستهلاك الاستثمار، وتضرر ميزان المدفوعات نتيجة انخفاض التدفقات الأجنبية للقطاعات الخارجية، وأخيراً ارتفاع التأثير السلبي على أرباح الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

ولقد شهدت فترة تواجد المغربي في بنك مصر العديد من المنتجات المصرفية الهامة، والتي كان من أهمها قروض شركات التكنولوجيا، هذا المنتج الذي دُشن وإنطلق في عز وذروة أزمة فيروس كورنا.

لذا كل هذه الإنجازات والخطوات المصرفية الهامة أهلته لأن يكون ” أستاذ التحول الرقمي”.   

إجتهادات وحلول

 كما كان لدي المصرفي القدير عاكف المغربي رؤية وحل لأزمة كورونا وكيفية الحد من آثارها، فلقد كان يري أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب العمل على محاور مختلفة لإستمرار تدفق السيولة المحلية لشرايين الاقتصاد المصري، ذلك لحماية الأنشطة الاقتصادية المختلفة والحفاظ على العمالة لما تمثله من مصدر دخل هام للمواطنين.

وكذلك تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية على الصعيد الخارجي خاصة بقطاعات التصدير والسياحة والاستثمار الأجنبي المباشر من خلال وضع خطة استباقية للتعامل مع الواقع الجديد مع بدء التحسن التدريجي للاقتصاد العالمي.       

إهتمامات إنسانية

ولم يكن المصرفي القدير عاكف المغربي يولي كل طاقته وجهده الدؤب للمسائل المالية والمصرفية، بل كان للجانب المجتمعي والإنساني أهمية كبري لديه، حيث شهدت مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع نشاطاً وتطوراً ملحوظاً، حتي أصبحت اليوم مؤسسة رائدة وكبرى في ملف المسئولية المجتمعية، كما تمكن  مع مجلس إدارة بنك مصر بأن يكون أول بنك حكومي يتوافق مع معايير مبادرة تقارير الاستدامة العالمية “ Global – GRI Reporting Initiative” يأتي هذا بجانب توافقه مع معايير الأمم المتحدة للمواطنة UN Global Compact “المسئولية المجتمعية للمؤسسات” منذ أواخر 2015، والتي تنص على عدم التفرقة، والمساواة في الحقوق، بما يتعلق بعمالة الأطفال، معايير السلامة والصحة، وتوفير بيئة صحية وآمنة، تطبيق الحوكمة ومحاربة الفساد ..

بنك جديد

ويمتلك المصرفي القدير عاكف المغربي، الحاصل علي بكالوريوس المحاسبة وماجستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، خبرة مصرفية تقترب من ربع قرن، عمل خلالها بالعديد من البنوك الدولية والكبري سواء أكان داخل مصر أو خارجها.

وإن كان بنك قناة السويس قد حقق الكثير من التطور والنقلات الهامة خلال الفترة الماضية، فإن المغربي قادر علي صناعة تحول كبير بمستقبل هذا البنك والقفز به من بنك تجاري أو استثماري عادي إلي بنك يشغل مساحة هامة وصاحب مساهمة وصدي متميز في كافة المبادرات المجتمعية التي تنظمها الدولة المصرية أو البنك المركزي، إضافة لقدرة المغربي علي تدشين واستحداث العديد من المنتجات المصرفية الجديدة التي تحقق للبنك المزيد من التوسع والأرباح، هذا إضافة لمزيد من الفروع التكنولوجية المتطورة، وأيضا من الممكن أن نري مزيداً من التوسع الجغرافي محلياً ودولياً والتواجد بشكل مميز علي خريطة المصارف المصرية والعربية، فليس من المستبعد في ظل قيادة المغربي أن نجد لبنك قناة السويس فروعاً بعدد من الدول العربية أو الأفريقية أو حتي الإستحواذ علي أحد البنوك بهذه الدول.

وحقيقة إن خبرة المغربي وكفاءته المصرفية الكبيرة تؤهله لصناعة مزيد من الإعجاز المصرفي والمالي .. والله الموفق ..،